استشهد الطفل خليل محمد احمد العناتي (8-9  سنوات ) برصاص قوات الاحتلال في مخيم الفوار جنوب الخليل، حيث اصيب الطفل برصاصة في بطنه من نوع متفجر  صباح اليوم الأحد أثناء مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في المخيم. وقد خرجت قبل قليل مسيرات غاضبة في المخيم إثر إعلان استشهاده ويتوقع حدوث مواجهات مع قوات الاحتلال. وكان الطفل الشهيد متواجدا امام بيته وقت المواجهات الدائرة في المخيم والتي تبعد عن البيت، الا ان رصاصة من كاتم صوت استقرت في جسد الشهيد. وقال عم الشهيد في حديث لوكالة  الحرية أنهم ما لبثوا ان رأوا الشهيد غارقا بدمه، وأثناء نقله بمركبتهم الخاصة للمشفى كانت اجزاء جسده الداخلية تخرج جراء الاصابة بالرصاص المتفجر . وقالت مصادر طبية من مستشفى الاهلي بالخليل إن الطفل استشهد متأثرا باصابته برصاصة اخترقت ظهره وخرجت من اسفل بطنه. وأضافت المصادر أن الطفل وصل الى مستشفى الاهلي صباح اليوم في حالة خطرة جداً وحاول الاطباء انعاشه والسيطرة على نزيف حد للدماء من جسده، الا انه سرعان ما فارق الحياة. وبحسب ما روى شهود عيان فإن الطفل العناتي كان واقفا أمام منزله اثناء اقتحام قوة عسكرية اسرائيلية إلى منطقة "نبعة الحفارة" برفقة عدد من المهندسين الاسرائيليين لاسباب غير معلومة، وقتها اندلعت مواجهات وصفت بـ"الخفيفة"، حيث القى الشبان الحجارة على القوة الاسرائيلية التي أطلقت الرصاص الحي تجاههم بصورة مباشرة، فاصابت أحدى الرصاصات الطفل العناتي. وسيتم تشييبع جثمان الشهيد بعد صلاة عصر اليوم الى مثواه الاخير في مخيم الفوار.