أفردت وسائل الإعلام العبرية حيزا كبيرا في الأسابيع الثلاثة الماضية لتغطية تطورات العدوان على قطاع غزة وتفاصيلها وتداعياتها.
ولأن قطاع السفر والسياحة أكثر قطاعات الاقتصاد الإسرائيلي تأثرا بالحرب، فقد استضافت قنوات تلفزيونية -لا سيما القناتان الثانية والعاشرة- مسؤولين كبارا في شركات سفر وهيئات طيران محلية، وانتقلت كاميراتها إلى المطارات لنقل صورة حية لمعاناة المسافرين منها إلى المطارات الإسرائيلية.
وركز المسؤولون في تلك اللقاءات على الخسائر المادية التي تكبدها قطاع السفر والسياحة، حيث وصف الرئيس التنفيذي لرابطة السفر الإسرائيلية يوسي فل تلك الأضرار بأنها "كارثة حقيقية"، ذلك أن فصل الصيف يستأثر وحده بنحو 40% من إيرادات السياحة في دولة الاحتلال.
وعزا مسؤولون كثيرون أسباب تراجع عائدات السياحة إلى الصواريخ التي استهدفت مطار "بن غوريون" في تل أبيب انطلاقا من قطاع غزة، بالإضافة إلى بيانات كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- التي حذرت المسافرين من استخدام المطارات الإسرائيلية.
وقال يوسي فل "إن إسرائيل قررت استخدام لارنكا في قبرص وعمان بالأردن كمطارات احتياطية لها".
من جانبه، حذر "ديفد ميمون" الرئيس التنفيذي لشركة العال (أكبر شركات الطيران الإسرائيلية) من أن استمرار توقف شركات الطيران عن السفر من وإلى المطارات الإسرائيلية شهرا آخر من شأنه أن يتسبب في "ضربة قوية جداً" لها، بل "ربما لن يكون بمقدورها الانتعاش مجدداً".
ورصدت إحدى القناتين اكتظاظ أحد المطارات في تركيا بمسافرين بعد أن تقطعت بهم السبل بسبب إلغاء رحلاتهم إلى دولة الاحتلال.
ونقلت الصور مشاهد من إحدى صالات مطار في تركيا، حيث تحدث أحد الركاب ناقلاً معاناة المسافرين بسبب ما سماه "التعامل غير الإنساني" معهم.