ارتفع عدد الشهداء اليوم الاثنين الى أكثر من 50 شهيدا، بعد أن نفذت آلة حرب الاحتلال صباح اليوم ، مجزرة جديدة في منطقة الشوكة شمال غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، ارتقى فيها 11 شهيداً من عائلة واحدة بينهم عدد من الأطفال ورضيع ونحو عشرين جريحاً.
وسقطت نحو 12 قذيفة بشكل عشوائي وعنيف على 6 منازل لعائلة صيام كان أغلبها على منزل محروس صيام، ما أدى إلى استشهاد 11 فردا من العائلة ومن بينهم: صمود ناصر صيام (26عاماً) ومحمد محروس صيام (25عاماً) وبدر نبيل محروس صيام(25عاماً) وأحمد أيمن محروس صيام(17عاماً) ومصطفى نبيل محروس صيام(12عاماً) وغيداء نبيل محروس صيام(8 أعوام) وشيرين محمد سلام صيام(32عاما)، ودلال نبيل محروس صيام(8 شهور)، وكمال محروس سلامة صيام(27عاما).
كما انتشلت الطواقم الطبية صباح اليوم الاثنين جثامين 26 شهيدا من تحت ركام منزل لعائلة أبو جامع في أقصى شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة استهدفته طائرات إف 16 فجر اليوم بالصواريخ، بعد أكثر من 12 ساعة من أعمال البحث والتفتيش عن المفقودين. وعرف من بين الشهداء: جودت توفيق أبو جامع (24 عاما)، وتوفيق أحمد ابو جامع (5 سنوات)، وهيفاء توفيق احمد ابو جامع (9 سنوات)، وياسمين احمد أبو جامع (25عاما)، وسهيلا بسام احمد ابو جامع، وشاهيناز وليد أبو جامع (سنة)، وشهيدة مجهولة، وشهيدين طفلين مجهولين. وكذلك كان من بين الشهداء الطفل حسام أبو قينص (5سنوات)، وهو ابن الشهيد حسام ابو قينص استشهد قبل 4 سنوات. وسبق ذلك استشهاد الشابين محمد الأشهب (22 عاما)، وعبد الله حمدان، في العشرينات من العمر، فجرا، في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة، فيما انتشلت الطواقم الطبية جثماني شهيدين من مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.كما استشهد الشاب رائد إسماعيل البردويل (22 عاما)، وأصيب أربعة آخرون، فجر اليوم الاثنين، في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الأهالي غرب محافظة رفح جنوب قطاع غزة.
و استشهد الشاب عبد الله أبو حجير من سكان منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة صباح اليوم، في قصف طائرة استطلاع إسرائيلية لدراجة نارية كانت تسير في مخيم البريج، فيما استشهد يوسف شيخ العيد (24 سنة) في قصف إسرائيلي عشوائي استهدف مجددا مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كما استشهد شخص وأصيب آخر على الأقل في القصف المدفعي والصاروخي الإسرائيلي المتواصل على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وسبق ذلك أن أعلن فجر اليوم عن استشهاد الجريح رجائي حماد محمد (38 سنة) من خان يونس مـتأثرا بإصابته أثناء خضوعه للعلاج بمستشفى العريش العام في مصر.
كما استشهد صباح اليوم الاثنين، الشاب كمال طلال حسن المصري (22عاما) في قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت حانون شمال قطاع.
وتسبب القصف الذي استهدف قبل ظهر اليوم حي الشجاعية بغزة في استشهاد رائد عصام داود (30 عاما).
يذكر أنه سبق وأن أعلنت مصادر طبية في مستشفيات الأردن ومصر عن استشهاد جريحين متأثرين بجراحيهما.
ووفق شهود عيان فإن طائرات الاحتلال استهدفت هذا المنزل المأهول المكون من 3 طوابق الكائن في منطقة الزنة، دون سابق إنذار ما أدى إلى وقوع هذا العدد الكبير من الشهداء. وفي وقت لاحق عثرت طواقم الإنقاذ على جثماني شهيدين تحت أنقاض منزل عائلة زياد النخالة في مدينة غزة، بعد أن استهدف الطيران الإسرائيلي المنزل بالصواريخ قبل ظهر اليوم. وباستشهاد الـ50 شهيدا هذا اليوم، يرتفع عدد شهداء العدوان إلى 514 إضافة إلى 3162 جريحا.وروى بعض من نجوا من مجزرة الشجاعية هول القصف العشوائي الذي استهدف شرق غزة، فقالوا إن قذائف المدفعية الإسرائيلية انهمرت منذ السبت على منازل المدنيين ولم تفرق بين المقاومة وبينهم، في حين أكد جيش الاحتلال على لسان قائده يعلون أنه قصف حي الشجاعية بتلك القوة بهدف إجلاء جنوده الجرحى في تلك المنطقة بعدما اعترف بمقتل 13 من جنوده من لواء جولاني نخبة جيش الاحتلال، بينهم ضابطان وقائد اللواء، وأعلنت القسام في ما بعد أنها أسرت الجندي ال 14.
وتعرض المسعفون والطواقم الطبية الى استهداف مباشر من قوات الاحتلال اثناء محاولتهم إجلاء الجرحى وجثامين الشهداء، ومنعتهم من الوصول الى المنطقة الا بعد هدنة إنسانية لمدة ساعتين طلبها الصليب الأحمر وتخللها انتهاكات، وأدى الاستهداف الى استشهاد مسعف وتدمير سيارتي اسعاف احداهما حرقت بشكل كامل ولم يبق الا رمادها.
ونتيجة لذلك بقيت عدد من جثامين الشهداء ملقاة على الطرقات ساعات طويلة، ونزفت عائلات كاملة حتى استشهدت، منهم سيدة مسنة كانت في بيتها لوحدها ونزفت أكثر من 12 ساعة حتى استشهدت. وتحدث مسعف عن استهداف نيران القوات الإسرائيلية لسيارات الإسعاف أثناء محاولاتها إجلاء الشهداء والجرحى من حي الشجاعية. قائلا أنه لم يستطع دخول المناطق المقصوفة نظرا لاستهداف جنود الاحتلال سيارة الإسعاف التي كان يقودها.وأشار صحفيون ومحللون إلى أن مجزرة حي الشجاعية تأتي رد فعل على مقتل جنود النخبة الإسرائيليين، والخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال في عمليات نوعية لفصائل المقاومة.