قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية في تحليل نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد: "إن إطلاق الصواريخ على مدنية بئر السبع مساء أمس السبت، يعد تصعيد خطير في ظل توتر الأوضاع، كما أن كان كافيا ليربك حسابات المجلس الأمني والسياسي "الكابنيت" وخلط أوراقه".
ولعل الدليل على هذا تراجع حدة التصريحات التي كانت تخرج على لسان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والذي قال اليوم: "إن المستويين السياسي والعسكري يجب ان يتعاملو مع الظروف الراهنة بروية وعدم تسرع".
وأضافت الصحيفة أن عددا من سكان بئر السبع أصيبوا بالهلع بعد إطلاق الصواريخ على المدينة، وقال "شاي إلياف" أحد سكان المدينة "أنا لم أصدق بأن الصواريخ وصلت إلينا, واعتقدت بأنهم يريدون الهدوء, وأضاف قائلا "بما أنهم يطلقون الصواريخ علينا هذا يعني أنهم يريدون تصعيداً حقيقيا".
وقالت امرأة آخرى من سكان المدنية "لقد كنت خائفة ولكني لم أتفاجئ، كنت متأكدة بأن الصواريخ ستصل إلينا في نهاية الأمر، وجاء الوقت المناسب لوضع حد لهذا التصعيد".
وكانت شرطة الاحتلال قد طلبت من سكان مستوطنات الاحتلال المحيطة بغزة تجنب التجمع في أماكن سقوط الصواريخ لمنع أي خسائر في الأرواح، ومن أجل عدم تعطيل عمل خبراء المتفجرات والشرطة في المنطقة".
من جانبه هاجم رئيس بلدية بئر السبع "روبيك دنيلوفيتش" سياسية "عدم الرد" والتي تنتهجها حكومته في ظل استمرار إطلاق الصواريخ على بلدات النقب الغربي، وقال: "يجب على إسرائيل أن تحافظ على قوة الردع وعليها حماية جميع سكانها في كل مكان، ولا يعقل أن يأتي ردنا فقط بعد إطلاق الصواريخ على بئر السبع وأسدود وتل أبيب".
وتابع "إن إطلاق الصواريخ على سكان سيديروت وغلاف غزة أمر خطير، وهذا يعد خط أحمر ولا يمكن تجاوزه أبدا، ويجب اعتباره مثلما الحال عندما تطلق الصواريخ على مدينة كبيرة".
من ناحية أخري قال رئيس بلدية أوفكيم "ايتسيك دانينوا" منذ عدة أيام تتعرض البلدة مرة أخرى لهجمات صاروخية من غزة"، وأضاف "أنا كرئيس بلدية وجزء من الحكم المحلي أعتقد بأن على الحكومة والكابينيت اتخاذ قرارات واعية دون ضغوط على سكان الجنوب من جهة وعلى المنظمات الإرهابية من جهة أخري"، على حد قوله.
تجدر الإشارة إلى صفارات الإنذار دوت مساء أمس السبت في مدينة بئر السبع، وبعد لحظات تبين سقوط صاروخين أطلقا من قطاع غزة، وتعد تلك المرة الأولي التي يطلق فيها الصواريخ تجاه بئر السبع منذ بداية التصعيد الاخير.