ترجمة شبكة قدس: يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على الاستعداد لفرض واقع جديد في إجراءاته القائمة في مناطق الضفة الغربية المحتلة، في أعقاب انفجار المفاوضات التي تجريها "إسرائيل" مع السلطة الفلسطينية، وتازم الموقف السياسي.
جيش الاحتلال بدأ برفع حالة التأهب لدى قواته تحسبا لتصعيد مفاجئ قد يطرأ على الوضع الأمني بالضفة الغربية، بعد ورود معلومات بوجود نية لدى بعض الجهات لتنفيذ تحركات شعبية في الضفة الغربية، بالإضافة لفرض إجراءات جديدة غير معلنة تتعلق بطريقة التعامل مع السلطة الفلسطينية على الأرض بعيدا عن عملية التنسيق الأمني.
وقالت مصادر في الجيش "إن قيادة الجيش تقدر بأن أزمة تعثر المفاوضات في الوقت الحالي لن تؤثر على الأقل على مستوى التنسيق الأمني مع الأجهزة الامنية الفلسطينية. كما سيراقب جيش الاحتلال حدوث أي تغير على عمل أجهزة الأمن الفلسطينية ضد نشطاء المقاومة بالضفة في أعقاب اتفاق المصالحة، على حد وصف إذاعة جيش الاحتلال.
وسينظر كذلك في السماح لها بحرية العمل في المناطق رغم إدراكه ضعف سيطرتها داخل مخيمات اللاجئين التي تعتبر المناطق الأكثر سخونة والأخطر على أمنه، والاحتفاظ لنفسه بالتدخل وقت الحاجة.
وذكرت الإذاعة أنه على سبيل المثال، تدخل جيش الاحتلال لمساعدة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في تفريق مظاهرة بمدينة الخليل خرجت عن السيطرة الأسبوع الماضي وجاءت في أطار فعاليات يوم الاسير الفلسطيني.
ونقلت الإذاعة عن ضابط كبير في جيش الاحتلال قوله: "إن قواته تنتظر لترى كيف ستؤثر قرارات المستوى السياسي في "إسرائيل" على الوضع الأمني في مناطق الضفة".
ومع ذلك، فقد شدد الضابط على أن أحداث يوم الأسير الفلسطيني شهدت تراجعاً هذا العام، حيث مرت 3 أيام من الفعاليات دون أي أحداث خاصة، حيث اشترك 5000 فلسطيني فقط في هذه المظاهرات بخلاف السابق.
ويخشى الجيش الاسرائيلي أن يؤدي قرار فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية والاستمرار في سياسة التوسع الاستيطاني إلى استفزاز الفلسطينيين وترجمة ذلك على شكل مظاهرات ومواجهات مع قوات الاحتلال المنتشرة في المناطق قد تخرج عن السيطرة.