قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت إنه مازال مستعدا إلى تمديد محادثات السلام المتعثرة مع إسرائيل بمجرد أن تلتزم بإطلاق سراح الأسرى ووقف البناء الاستيطاني.
وكانت "إسرائيل" قد علقت المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة يوم الخميس بعدما وقع عباس اتفاق مصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال معلقون "إن المناقشات وصلت إلى طريق مسدود بالفعل وتسعى الولايات المتحدة جاهدة لتمديدها إلى ما بعد مهلة أصلية للتوصل إلى اتفاق سلام تنتهي في 29 ابريل نيسان".
وللمرة الأولى منذ تعليق المحادثات من الجانب الإسرائيلي قال عباس إنه "ما زال مستعدا لاستئنافها والاستمرار بعد انتهاء المهلة، ولم يرد تعليق فوري من مفاوضين إسرائيليين".
وقال عباس في اجتماع لزعماء كبار في منظمة التحرير الفلسطينية بمقره الرئاسي في رام الله بالضفة الغربية المحتلة "ليس لدينا مانع أن نذهب لتمديد المفاوضات ولكن يطلق سراح 30 أسيرا".
وأضاف في الاجتماع ومدته يومان لتقييم الاستراتيجية الفلسطينية من أجل إقامة دولة "نضع على الطاولة الخارطة. خارطتنا لمدة ثلاثة أشهر وخلال هذه المدة وإلى أن يتم الاتفاق على الخارطة تتوقف كل النشاطات الاستيطانية".
واتجهت المحادثات إلى الانهيار بعدما لم تلتزم "إسرائيل" بإطلاق سراح الدفعة الأخيرة من الأسرى الفلسطينيين الذين تعهدت في مارس آذار بالإفراج عنهم وبعدما وقع عباس عدة اتفاقات دولية في خطوة وصفتها إسرائيل بأنها أحادية الجانب باتجاه إقامة دولة فلسطينية.
واتهم الفلسطينيون الإسرائيليين بعدم التركيز بما يكفي خلال تسعة أشهر من المحادثات على رسم الحدود المستقبلية في المستقبل وينددون بتوسيع المستوطنات الإسرائيلية.
وتتهم "إسرائيل" عباس بالاهتمام برأب الصدع مع حماس أكثر من التوصل إلى اتفاق سلام معها.