ذكرت مصادر إعلامية في مخيم العائدين القريب من مدينة حمص شمال سوريا، أن مخاوف تسود المخيم من إمكانية تأثره بالأحداث الدائرة من حوله، وأن يزلق في المعارك التي تدور على بعد مئات الأمتار منه.
شبكة " فلسطينيو سوريا" نقلت عن مراسليها في المخيم، أن هناك أحاديث شعبية وشبابية جادة تتناول ما يمكن أن تحمله الأحداث في سوريا الى أزقة المخيم، وأن لابد من طرح هذه المخاوف على المستويات السياسية والأمنية والاجتماعية الفلسطينية.
وقد شهد المخيم في الآونة الأخيرة تطورات ميدانية، زادت من هذه المخاوف، والتي كان آخرها انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد بلال، والذي يشكل الفلسطينيون من أبناء المخيم النسبة الأكبر من مصليه، حيث استشهد 3 منهم وأصيب عدد آخر.
كما سجلت العدد من الاعتقالات لشباب المخيم على الحواجز المنتشرة في مدينة حمص أو على طريق الشام أو طريق حماة، فيما قضى عدد من أبناء المخيم شهداء في سجون النظام السوري تحت التعذيب.
كما أن التطورات الميدانية الأخيرة في مدينة حمص لاسيما الأحياء القديمة منها ومعارك الكر والفر بين القوات الحكومية وقوات المعارضةتسبب حالة من القلق والتوتر أن تمتد هذه المعارك إلى أزقة المخيم، أو أن يضطر الفلسطينيون لحمل السلاح حمايةً لأنفسهم.
وقد استشهد عدد من أبناء المخيم جراء الرصاص العشوائي المتبادل بين قوات النظام والمعارضة في تلك المعارك، وكان آخرها استشهاد الطفل ماجد خليلي.
مصادر في المخيم ذكرت أن حالة من الهجرة الواسعة إلى تركيا، والدول الأوروبية والعربية، يشهدها المخيم خاصة في فئة المتعلمين والمثقفين منهم.
فيما يشتكي أبناء المخيم من الإهمال والاهتمام السياسي والأمني والاجتماعي الذي تبديه الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير، وتحمل مسؤولياتها تجاههم.
وقد شهدت العديد من المخيمات الفلسطينية والتي كانت بعيدة عن الصراع في سوريا تصاعد في الأحداث لاسيما مخيمات خان الشيح وخان دنون بريف دمشق، فيما لا يزال الحصار مفروضاً على مخيم اليرموك، والذي يعيش حالة إنسانية صعبة.