لم يجد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي "بيني غانتس" سوى مصطلحات " الشبكة الإرهابية في الشرق الأوسط" و "المتغيرات من حول الاحتلال الإسرائيلي" أكثر تبريراً لرفضه تلقيصات حكومة الاحتلال لميزانية جيش الاحتلال.
"غانتس" قال في مراسم تكريم ضباط في جيش الاحتلال " أن تغييرات جذرية طرأت على سلم الاولويات للاحتلال وفي القوى البشرية في جيشه بفعل التحديات الجديدة الناتجة عن التغييرات في الشرق الاوسط" ، مشيراً الى "التأثيرات السلبية للتقليصات في ميزانية جيش الاحتلال في مواجهة هذه التغيرات" ومتعهداً " بالحفاظ على حقوقه".
ودعا جنزال جيش الاحتلال الاسرائيلي، إلى الاستعداد "لمواجهة ما أسماه بشبكة محكمة ومتقدمة يقوم على تطويرها اعداء"إسرائيل" في الشرق الاوسط."، لكنه لم يشر إلى من يقف خلف هذه الشبكة.
وقال: "أن اعداؤنا في منطقة الشرق الاوسط يعملون على تطوير شبكة "إرهابية" محكمة ومتقدمة ويتوجب علينا لمواجهتها أن نكون مستعدين ومتأهبين" .
ونقلت الاذاعة العامة الاسرائيلية اليوم الاثنين عن غانتس: "في الفترة الاخيرة تقف أمامنا تحديات جديدة خارجية وداخلية يأتي في مركزها التحدي العملياتي" .
وأوضح "غانتس"، أن هذه " تغيرات في سلم الأولويات والنظرة إلى جيش الاحتلال مطلوبة وهي تحت السيطرة وتجري ضمن خطط مسبقة ولكن عندما تصل التغييرات الى القوى البشرية لهذا الجيش فتصبح صعبة ولمؤلمة للجميع" على حد قوله ، لافتاً إلى أن " جيش الاحتلال بدأ بعملية هامة ومتقدمة لإعادة النظر في منهجية قوته البشرية في ظل التحديات الجديدة."
وتشهد حكومة الاحتلال حالة من العراك السياسي والإعلامي بين أقطابها حول سياسة تقليص ميزانية جيش الاحتلال، حيث يعاد النظر في الإمتيازات التي يحصل عليها جنود وضباط جيش الاحتلال، كما أحيل مئات الجنود من الخدمة الدائمة إلى التقاعد لمواجهة هذه التقليصات، ويبدو أن رئيس أركان جيش الاحتلال يلحن على وتر "الإرهاب" و "الشبكات المنظمة" كي يبقى على ميزانيته دون تغير.