يلتقي وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري في عمان اليوم برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في محاولة لمنع انهيار المفاوضات، فيما ذكرت صحيفة "هآرتس" أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية لا تعتزم تحرير الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين في الموعد المحدد، ورجحت أن يتأجل التنفيذ .
وتسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلية للحصول على مكاسب سياسية مقابل تحرير الأسرى، حيث ذكرت الصحيفة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يرفض تحرير الأسرى ما لم يحصل على تعهد فلسطيني بعدم الانسحاب من المفاوضات في نهاية نيسان/ إبريل والقيام بخطوات "أحادية الجانب كالتوجه لمؤسسات الأمم المتحدة".
وكان عباس قد اعتبر أن عدم إطلاق الأسرى يمثل إخلالا كاملا بالاتفاق، ويعطي الجانب الفلسطيني حق التصرف بالشكل الذي يراه مناسبا ضمن حدود الاتفاقيات الدولية. ويأتي لقاء كيري مع عباس قبل يومين من الموعد المحدد لتحرير الأسرى، ويهدف إلى التوصل إلى صيغة تتيح تمديد المفاوضات، وبالتالي إخراج الدفعة الرابعة من الأسرى إلى حيز التنفيذ في غضون أسبوعين.
وقد أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي، كيري الذي وصل، مساء الثلاثاء، إلى روما سيغادرها، صباح اليوم الأربعاء، متوجها إلى الأردن للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقالت ساكي، إن "كيري سيتوجه إلى عمان للقاء الرئيس عباس في محاولة لتقريب المواقف بين الطرفين المعنيين"، مضيفة أن كيري "سيجري أيضا مشاورات هاتفية أو عبر الدائرة المغلقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو". من جانبه حمل عباس في كلمته أمام القمة العربية إسرائيل المسؤولية عن عدم إحراز أي تقدم. وقال "لم توفر الحكومة الاسرائيلية فرصة إلا واستغلتها لإفشال الجهود الامريكية." واضاف "وهو ما يؤكد ما نقوله عن عدم جدية أو استعداد الحكومة الاسرائيلية للانسحاب وصنع السلام." ولم يتطرق عباس خلال كلمته لما سيقوم به في حال عدم التزام إسرائيل بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى التي تضم 14 فلسطينيا من أسرى الـ 48.