اتهم عضو المجلس الثوري لحركة فتح موفق مطر محمد دحلان بـ "الخادم لدى أمير عربي في الأمارات"، وأن " رجل مستخدم، تستخدم دول عربية وإقليمية".
جاء ذلك خلال مداخلة في برنامج " ما وراء الخبر" الذي تبثه قناة الجزيرة، مطر قال "إن الاتهامات التي وجهها الرئيس عباس لدحلان جاءت من منطلق أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة خطيرة تشبه تلك التي سبقت اغتيال عرفات، ولذلك قرر الرئيس إطلاع قادة فتح والشعب الفلسطيني على ما سماه حقائق حول دحلان".
مطر الذي عرض صورة لدحلان اخذت من فيديو سابق له مع الأمير الإماراتي محمد بن زايد، أضاف أن "أنه لا يوجد خلاف بين الرئيس عباس ومحمد دحلان، لكن كلام الرئيس عباس كان بمثابة رسالة من الرئيس موجهة لكل الجهات التي قال "إنها استخدمت دحلان، وهي قوى إقليمية في المنطقة ودول عربية وأميركا وإسرائيل".
[caption id="attachment_39455" align="aligncenter" width="320"] الصورة التي عرضها مطر في البرنامج[/caption]وأوضح "ان حركة فتح قررت تطهير صفوفها من كل الأشخاص الذين يحاولون خلق التجنح والتبعية، وكل الأشخاص الذين بدأ تاريخهم بإجرام وفساد وانتهى بإجرام وفساد".
أما الكاتب والناشط السياسي طلال الشريف من قطاع غزة فقد دافع من جهته عن دحلان، وقال إنه "لا يجوز للرئيس أن يوجه الاتهامات عبر التلفزيون دون محاكمات".
وتساءل عن سبب صمت عباس عن موضوع "تسميم" عرفات، واتهمه بأنه كان أكثر حقدا على عرفات وبالتالي هو صاحب المصلحة في تغييبه.
وبشأن توقيت الاتهامات المتبادلة، أوضح الشريف أن عباس يواجه "مأزقا حقيقيا بعدما ذهب وحده لفخ المفاوضات مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري"، وقال "إن الرئيس عباس من خلال هذه الاتهامات يرمي بكرة من اللهب في المجتمع الفلسطيني لإضعافه".
وبينما طالب الشريف الرئيس الفلسطيني بالكشف عن أدلة تثبت تورط دحلان قبل توجيه الاتهامات إليه، أكد مطر أن كل الملفات موجودة لدى القضاء.
وكان الرئيس عباس وخلال اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح قد شن هجوما على القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، حيث اتهم عباس دحلان بالمسؤولية عن اغتيال قيادات في الحركة والمشاركة في اغتيال قائد الحركة والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وقيادات أخرى في المقاومة الفلسطينية منهم صلاح شحادة أحد كبار قادة حركة حماس العسكريين.
هذه الاتهامات رد عليها دحلال على صفحته على الفيس بوك متوعدا بالكشف عما وصفها "أكاذيب عباس".