أطلق مقاومون فلسطينيون النار باتجاه إحدى المستوطنات اليهودية المقامة شمال مدينة رام الله بوسط الضفة الغربية المحتلة، ليل الاثنين (10|3) وذلك في أعقاب قيام جنود الاحتلال بقتل شاب فلسطيني، تبيّن لاحقًا أنه من "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى" الذراع العسكري لـ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
وذكرت وسائل إعلام عبرية تعرض عدة منازل في مستوطنة "بيت إيل" لإطلاق نار من منطقة قريبة، لافتة إلى أن الجهات العسكرية حددت مصدر إطلاق النار وهو من داخل مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين، والمحاذي للمستوطنة، شمال رام الله.
وبينت المصادر العبرية أن سكان مستوطنة "بيت إيل" أكدوا أن عدداً من المنزل تعرض لإطلاق نار واصابت بعض الرصاصات نافذة أحد المباني وأحدثت أضراراً مادية دون وقوع إصابات، وفق وسائل الإعلام العبرية.
بدورها، تبنت كتائب "أبو علي مصطفى" في بيان تلقت شبكة "قدس" نسخة منه، مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار، وقالت "نقسم بدم الشهيدين معتز وشحة وساجي درويش أن جرائم الاحتلال لن تمر بدون عقاب وسيدفع الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه الثمن باهظاً على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني"، وفقاً للبيان.
وفي السياق ذاته، أفاد شهود عيان في رام الله اندلاع مواجهات بين جيش الاحتلال وشبان فلسطينيين على المدخل الشرقي لمخيم الجلزون، عقب فرض الاحتلال طوقاً عسكرياً على المخيم بعد تعرض "بيت إيل" لإطلاق نار.
ولفت الشهود النظر إلى استقدام الاحتلال لتعزيزات عسكرية أمام المخيم وإطلاق القنابل الصوتية والمضيئة وعيارات نارية بشكل متقطع. ورجحت المصادر أن تكون التعزيزات لغرض دخول جيش الاحتلال للمخيم، والبدء في حملة تفتيشات ودهم للمنازل.