زعم موقع "ميدا" العبري أن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف استطاع خلال السنوات الماضية هزيمة الاستخبارات "الاسرائيلية"، حيث بات لا يظهر على راداراتها بالمطلق، على حد وصف الموقع.
وأشار الموقع إلى أن وسائل التمويه والاختفاء التي ينتهجها قادة المقاومة وعلى رأسهم قائد كتائب القسام محمد الضيف نجحت في تفادي أعين المخابرات الاسرائيلية.
ولفت "ميدا" العبري إلى أن فصائل المقاومة في غزة باتت تمتلك العديد من الفنيين والخبراء في عمليات التمويه، وبات قادتها يستفيدوا من أخطائهم السابقة بشكل ملحوظ.
وأضاف الموقع :" رغم العديد من عمليات القتل، فهناك العديد من فنّيي التمويه على مستوى عالٍ في التنظيمات الفلسطينية الذين ينجحون في تفادي أعين المخابرات الإسرائيلية، وأحدهم هو المطلوب رقم 1 في قطاع غزة، محمد الضيف، أحد الذين دشّنوا خطّ الإنتاج لدى حماس وهو خبير ومخطط لعمليات كبرى".
واشار إلى أن الضيف نجا بصعوبة من محاولات اغتيال كثيرة، إلا أنه يختفي بعدها تماماً عن رادارات الاستخبارات الاسرائيلية، ولا يظهر إلا من خلال تسجيلات صوتية ينشرها للإعلام منذ بضع سنوات.
وتابع الموقع:" على ما يبدو أن الضيف تعلم من أخطاءه التي كاد أن يُقتل بسببها في المرات السابقة، ويدير أموره اليوم بسرية تامة".
وزعم الموقع أن حرباً استخبارية تدور رحاها بين أجهزة أمن المقاومة والاستخبارات "الاسرائيلية "هدفها كشف العملاء، تحاول من خلالها فصائل المقاومة كشف عمليات التجسس من خلال العمل الميداني واقامة دورات تدريبية لعناصرها في العمل الاستخباري.
وادعى الموقع أن فصائل المقاومة اتجهت لبدائل تحميها من عمليات التجسس الاسرائيلية عبر استخدام أجهزة لا سلكية بديلة عن الهواتف العادية، مؤكداً أن ذلك له أثر فعلي في تقليص عمليات الاغتيال.
ونوه إلى أن سوق السيارات المهربة المزدهر في قطاع غزة مكن رجال المقاومة من تبديل سياراتهم بوتيرة عالية وبتمويه كبير صعّب عمليات ملاحقتهم، مشيرةً لعملية تسليم شاليط التي شاركت فيها قافلة ضخمة من الجيبات والدرجات النارية المتشابهة.
وأوضح أن المقاومة تستخدم وسائل أخرى للدفاع والتمويه ضد قوات الاستخبارات الاسرائيلية متمثلة في منازل الاختباء حيث ينتقل القادة والمسئولين لمراكز قيادة وبيوت غير بيوتهم الأصلية تكون غير معروفة للاستخبارات أو تكون في أماكن يوجد بها كثافة سكانية، لافتةً إلى أنه تم استهداف بيوت لقيادات في المقاومة خلال "عامود السحاب" إلا أنها كانت فارغة ولم يصب أحد.
الرسالة