أعلنت مؤسسة دولية أن الاطباء الشباب من قطاع غزة حصلوا على اعلى الدرجات في امتحان الطب الدولي المعروف باسم (IFOM) وتفوقوا على بقية الأطباء على مستوى العالم، مؤكدة أن نسبة لا بأس بها من الاطباء الشباب في غزة وصولو الى مستويات عالمية مشرفة.
جاء ذلك في بيان لمؤسسةNBME) ) الامريكية المشرفة على اجراء امتحان الطب الدولي (IFOM) لشهر شباط (فبراير) الجاري الذي تم عقده في الثامن والتاسع من هذا الشهر في الجامعة الاسلامية بغزة حيث تم الاعلان عن نتائج هذا الامتحان الدولي.
وأوضحت المؤسسة ان عدد الذين تقدموا لهذا الامتحان من قطاع غزة بلغ 26 طبيبًا وطبيبة في مختلف كليات الطب في داخل فلسطين وخارجها.
وأشارت إلى أنه تم مقارنة نتائج اطباء غزة مع نتائج 2400 طبيب تقدموا لهذا الامتحان من جميع انحا العالم، منوهة الى ان متوسط درجات الامتحان على مستوى العالم 500 درجة.
وقالت: "في غزة كان متوسط العلامات 271 درجة وهو على من المتوسط العام بـ 71 درجة، وانه نجح 21 طبيًا من اصل 26 طبيًا في اجتياز متوسط الدرجات الـ 500".
واضافت: "ان اعلى علامة سجلت في تاريخ هذا الامتحات على مستوى العالم كانت 800 درجة، وأن اعلى علامة حصل عليها طبيب من غزة في هذا الامتحان كانت 780 درجة وهي واحدة من افضل العلامات على مستوى العالم".
وأشارت إلى أن عشرة اطباء من غزة نجحوا في الحصول على معدل درجات اعلى من 587 درجة وهو competence score international أي ما يوازي الحصول على علامة 75 في المائة في الامتحان (USMLE) الامريكي الدولي.
وأوضحت أن الجامعات التي تخرج منها الاطباء المتفوقين العشرة كانت: الجامعة الاسلامية بغزة حيث تفوق منها خمسة طلاب، والجامعات المصرية حيث تفوق منها طالبان، والجامعت اليمنية حيث تفوق منها طالبان كذلك، وجامعة الازهر بغزة حيث تفوق منها طالب واحد.
وقال البيان: "ان قراءة سريعة لنتائج الامتحان تدلل على ان نسبة لا باس بها من الاطباء الشباب في غزة وصولو الى مستويات عالمية مشرفة وهذا مصدر فخر وبارقة امل للشعب الفلسطيني."
نقلاً عن قدس برس.
وأضاف: "تشير الأرقام كذلك إلى تنامي روح المنافسة العلمية بين الأطباء الشباب والذي ترجم الى زيارة اعداد الاطباء المهتمين والمتقدمية الى امتحان الطب الدولي (IFOM)".
ومن جهته اعرب الدكتور عمر فروانة عميد كلية الطب في الجامعة الاسلامية بغزة التي حصد طلابها نصف عدد المتفوقين عن فخره واعتزازه بما وصل له خرجوا كليات الطب من قطاع غزة، متوقعا ان تلعب الجامعات الفلسطيية دورًا مهمًا في تطور الطب في قطاع غزة خلال السنوات القادمة.
وقال فروانة: "للمرة الثانية يتم عقد امتحان (IFOM) في الجامعة الاسلامية بغزة وهو امتحان لكل خريجي كليات الطب الفلسطينيين، إلا أن الطلاب من جامعات الضفة لا يمكنهنم الوصل الى القطاع بسبب منع الاحتلال لهم".
وكشف أنه سيكون خلال الفترة القادمة منح لخرجي كليات الطب وسيكون امتحان (IFOM) هو الامتحان المعتمد للقبول في هذا المنح التي ستكون في قطر وتركيا والاردن.
واوضح أن الشباب الفلسطيني تقدموا بشكل كبير على بقية الشباب في العالم في هذا الامتحان وكان مستواهم اعلى من مستوى بقية الطلاب. وقال: "مستوى طلابنا مستوى رائع ومبشر بخير، وهذا ما نتوقع ان تلعب الجامعات الفلسطينية دزرا كبيرا في تحسين المستوى الطبي في بلادنا".
وأضاف: "أتوقع نجاح باهر وتقدم طبيي غير عادي خلال السنوات السبع القادمة وسيكون الوجه الطبي لغزة مختلف تمامًا عما عليه الان".