في مسيرة نظمت صباح اليوم، الجمعة، شارك فيها نحو 3 آلاف مستوطن، بمشاركة رئيس الائتلاف الحكومي ياريف ليفين ووزير الداخلية غدعون ساعار، قال الأخير إن "الأغوار إسرائيلية".
وكتبت "يديعوت أحرونوت" أنه على خلفية إمكانية وضع المنطقة ضمن الاتفاق السياسي المستقبلي مع السلطة الفلسطينية، فإن كبار المسؤولين في الليكود سعوا للتأكيد على معارضتهم لما أسموه "أي تنازل جغرافي في الأغوار".
وقال وزير الداخلية إن المشاركين في المسيرة جاؤوا لدعم المستوطنين في الأغوار، والذين وصفهم بأنهم "يؤدون رسالة باسم كل الإسرائيليين".
وشدد ساعار على أن الاستيطان سيبقى في الأغوار، وأنه سيزدهر في الأجيال القادمة. وبحسبه فإن أمن إسرائيل يتطلب عمقا إستراتيجيا، وأنه لا يمكن التفكير بأن الحدود لن تمر في الأغوار، مشيرا إلى أن البديل هو جعل الحدود قرب "كفار سابا" و"نتانيا"، الأمر الذي اعتبره غير مقبول. على حد قوله.
وأضاف ساعار إن التواجد الإسرائيلي مهم جدا في الأغوار، وأنه "لا يمكن إبقاء الجيش في المنطقة بدون الاستيطان، فحيث يكون الاستيطان يكون الجيش، وبدون الاستيطان لا يوجد أمن بل يوجد إرهاب".
من جهته قال رئيس الائتلاف عضو الكنيست ليفين "هذا هو حقنا الذي لا يتزعزع بالبناء في الأغوار وفي كل أنحاء أرض إسرائيل". على حد تعبيره. وبحسبه فإن إسرائيل مصممة وقوية أكثر من كل محاولات إخراجها من هناك.
يذكر في هذا السياق أن اللجنة الوزارية للتشريع صادقت في كانون أول/ ديسمبر الماضي على اقتراح قانون تقدمت به عضو الكنيست ميري ريغيف (الليكود) يتضمن ضم الأغوار لضمان السيطرة الإسرائيلية الكاملة على المنطقة حتى مع التوصل إلى اتفاق سياسي. في المقابل فإن وزيرة القضاء تسيبي ليفني ووزراء "يش عتيد" يائير لبيد ويعكوف بيري قد اعترضوا على اقتراح القانون، الأمر الذي قد يؤدي إلى عدم تشريعه.