ذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي في تقرير لها اليوم الخميس أن المزارعين الاسرائيليين في منطقة الاغوار أصبحوا يهربون للزراعة في الجانب الاردني بسبب العقبات والتكاليف الباهظة المفروضة عليهم في الجانب الذي تسيطر عليه دولة الاحتلال.
وأوضحت الاذاعة أن المزارعين في منطقة الأغوار يواجهون عقبات عديد كأغلب المزارعين في دولة الاحتلال تعيق توفير الخضروات ومنتجات اخرى إلى السوق المحلية والدولية، والحل الذي توصلوا إليه هو نقل مزارعهم إلى الأردن حيث تكلفتها المادية أقل بكثير، فضلاً عن تطابق مناخ الجانبين.
وأشارت الاذاعة إلى أن مساعي اعضاء الكنيست الممثلين عن المزارعين باءت بالفشل، وليس بوسهم الان إلا مشاهدة الحقول التي تم تطويرها في تنتقل الى الشرق كما هو الحال في مجالي النسيج والتكنولوجيا المتقدمة.
ومن جهته عبر أحد اعضاء الكنيست الممثلين عن المزارعين عن خيبة آمله بسبب عدم قدرته على مساعدة المزارعين أمام العقبات البيروقراطية التي تضعها السلطات الاسرائيلية في هذا المجال.
وقال عضو الكنيست "زفولون كالفا": "إن البيروقراطية في "إسرائيل" تدمر كل شيء، حان الوقت لوضع الزراعة على رأس سلم الأولويات، ونقل جميع الصلاحيات إلى وزارة الزراعة من أجل تمكين المزارعين من ممارسة عملهم على أفضل وجه عوضا عن تضيق الخناق عليهم".
ونقلت الاذاعة عن "درور كاديش" أحد المزارعين قوله: أن "ما ننفقه على الأيدي العاملة في الأردن يساوي 1 على 8 مما ننفقه في (إسرائيل) ولا توجد ضريبية على المشغلين ومؤسسات الدولة لا تلاحقنا في الاردن".
وأضاف: "أصدر أغلب المنتجات إلى بريطانيا وازرع الشمام والفلفل ، والأردن أقرب إلي من أي قرية زراعية إسرائيلية".
ومن جهتها عقبت وزارة الزراعة الاسرائيلية، أنه خلال العام الماضي تم زيادة كميات المياه المخصصة وتم تطبيق آلية دفع ميسرة وكذلك زيادة عدد العمال في المجال حيث بلغ عددهم 25 الف عامل، وبالمقابل قال المزارعون: "إن الظروف المهيأة على الطرف الأخر من الحدود داخل الأراضي الأردنية أفضل بكثير من ما في (إسرائيل)".