شبكة قدس الإخبارية

التجمع الطلابي: لقاء عباس صفعة لحملة المقاطعة الاكاديمية

هيئة التحرير

أدان التجمّع الطلّابيّ الديمقراطي في الداخل المحتل لقاء رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس، ومجموعة من نشطاء الحركة الطلابية الاسرائيلية، والذي جرى ظهر اليوم الأحد 16-2 في مقر المقاطعة بمدينة رام الله.

واعتبر البيان اللقاء صفعة لحركة المقاطعة الأكاديميّة، حيث تستغل "إسرائيل" مثل هذه اللقاءات لتبييض صفحتها في العالم، ولإضعاف حركة المقاطعة بادعاء أنّ هناك حوارًا يجري وأنّه لا يحق للعالم أنّ يقاطع إسرائيل والقيادة الفلسطينيّة في واد آخر.

وأكد التجمع أن هذه الخطوة جزءاً من نهج المفاوضات العقيمة، التي لا تحظى بدعمٍ شعبيّ، والتي تشكّل غطاءً لإسرائيل في جرائمها وسياساتها العنصريّة، وتؤدي إلى اضعاف النضال الفلسطينيّ.

وتابع البيان: "في الوقت الذي تتبع به الجامعات الإسرائيليّة سياسات تكميم الأفواه ومنع النشاط الطلّابيّ الفلسطينيّ، وتمنح مساحات نشاط واسعة للحركات الطلابية الصهيونيّة، يجب على القيادة الفلسطينيّة إثارة الموضوع لكشف السياسات العنصريّة التي تقوم بها الجامعات الإسرائيليّة عالميًا، لا التوغّل في نهج وفلك التفاوض أكثر وأكثر".

وأدان البيان تصريحات رئيس السلطة الفلسطينيّة في اللقاء واعتبرها تنازلات مجانيّة وخروج عن الثوابت. فقد صرّح بأنّه يوافق على أن يكون هناك تبادل للأراضي، واعترف بأنّ هناك تحريض فلسطينيّ في وسائل الإعلام وجهاز التعليم، ونفى بأنّه يريد أن يغيّر "الواقع الاجتماعي" في إسرائيل مؤكّدًا أنّ حلّ قضيّة اللاجئين يجب أن يكون بالاتّفاق وليس بالفرض، كما تبرّع بالقول بأنّه إذا توجّهت إسرائيل للأمم المتّحدة وحصلت على اعتراف العالم بها كدولة يهوديّة "فإنّنا سنحترم هذا الاعتراف"، وأخيرًا طمأن الطلّاب الإسرائيليين بأنّ الفلسطينيين لن يلجأوا للعنف إذا فشلت المفاوضات.

وعقّب البيان على هذه التصريحات ووصفها بالخطيرة، ودعا القوى الوطنيّة الفلسطينيّة الى اتخاذ موقف حازم ضدّ هذه التنازلات، التي لم يخوّل الشعب الفلسطينيّ أحدًا بتقديمها لإسرائيل. وأكّد البيان على ضرورة وقف المفاوضات فورًا، والعودة إلى خيار المقاومة الشعبيّة للاحتلال، وإلى حشد ضغط دوليّ ومقاطعة لإسرائيل لعزلها دوليًا وجعها تدفع ثمن جرائمها وعدوانها. وشدّد البيان على أن لقاءً من هذا النوع هو نقيض حركة المقاطعة، التي بدأت تأخذ زخمًا متزايدًا وصات تقضّ مضاجع القيادة والمؤسّسة الحاكمة في إسرائيل.

ومن الجدير بالذكر، أنّ اللقاء ضم 250 ناشطًا طلّابيًا إسرائيليًا من مختلف الأحزاب الإسرائيليّة، بحجج واهية مثل "الحوار"، و"إطلاع الشباب الإسرائيليّ على التصوّرات الفلسطينيّة لإنهاء الصراع".