توصّلت جبهة النصرة وجماعات فلسطينية مسلحة إلى اتفاق تدير بموجبه الأخيرة شؤون مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق، والذي يقع تحت حصار قوات النظام منذ أكثر من ستة أشهر.
وأفاد رامي السيد الناشط السياسي المحلي في المخيم لوكالة الأناضول أن اتفاقا ينص على انسحاب عناصر جبهة النصرة من المخيم وتسليم مسؤولية إدارة شؤونه إلى الجماعات الفلسطينية.
وأضاف السيد أن الجبهة أخلت جميع مراكزها في المخيم وسلمتها إلى الجماعات الفلسطينية، وأنه من المنتظر أن تدخل لجنة إلى المخيم اليوم الاثنين من أجل جمع الألغام المترامية في مناطق مختلفة.
من جانبها أكدّت حركة حماس أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه، الأحد، والقاضي بخروج المسلحين من مخيم اليرموك، هو الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح لإخراج المخيم من الصراع في سوريا.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي للحركة، عبر صفحته على الفيس بوك، الاثنين: "الاتفاق جاء ثمرة لجهود مضنية بذلتها حركة حماس بالتعاون مع الفصائل الأخرى، والأطراف المعنية بهدف وضع حد لمأساة أهلنا في المخيم".
ويشار إلى أن قوات تابعة للنظام السوري ومجموعات مسلحة أخرى تحاصر قرابة 20 ألف مدني في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين منذ ما يزيد عن ستة أشهر، مما أدى إلى وفاة 100 شخص جراء نقص المواد الغذائية والطبية في المخيم.