شبكة قدس الإخبارية

"إسرائيل" تطالب السلطة بشطب مضامين إلكترونية "محرّضة"

هيئة التحرير

طالبت حكومة الاحتلال السلطة الفلسطينية بشطب ما أسمتها "مضامين محرضة من بعض المواقع الالكترونية الفلسطينية الرسمية، كشرط للتجاوب مع المطلب الاميركي الفلسطيني لعقد اجتماع ثلاثي لبحث مسألة "التحريض والتثقيف على السلام في السلطة الفلسطينية وإسرائيل".

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن وزير الشؤون الاستراتيجية "يوفال شطاينتس" توضيحه للأميركيين أن الشرط الإسرائيلي الأول للمشاركة في لجنة كهذه، هو القيام بخطوة لبناء الثقة، كشطب كل التحريض من عدة مواقع انترنت رسمية فلسطينية.

وكان "مارتن إنديك"، السفير الأميركي السابق في دولة الاحتلال ومسؤولون أميركيون توجهوا قبل أسابيع إلى رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" والوزير "شطاينتس" ونقلوا اليهما اقتراحاً فلسطينياً بتشكيل لجنة ثلاثية لمعالجة الموضوع، وأبلغوهما أن واشنطن تدعم الفكرة. ولكن "شطاينتس" رفضها وادعى عدم وجود تماثل بين التحريض المنهجي من قبل شخصيات رسمية في السلطة الفمسطينية وبين ادعاء الفلسطينيين بالتحريض من جانب "إسرائيل".

وقال شطاينتس "إن تشكيل اللجنة سيتيح للفلسطينيين الامتناع عن معالجة الموضوع بشكل حقيقي"، وهاجم اصحاب الاقتراح قائلاً: "هذا نفاق فلسطيني ولا ننوي المشاركة فيه، وسندرس المشاركة في لجنة كهذه فقط اذا وافقت على حقيقة تغيير اللهجة".

وفي بيان أصدره مكتبه حول الموضوع، قال شطانيتس: "أوضحنا للفلسطينيين أننا لسنا معنيين بتشكيل لجنة كهذه بتاتاً، أو على الأقل لعدة أسابيع يقومون خلالها بوقف التحريض في وسائل الإعلام التي يسيطر عليها أبو مازن".

وكان "نتنياهو" اتهم السلطة الفلسطينية بالتحريض، وعقد جلسة خاصة في كانون الثاني/ يناير الماضي، للناقشة الموضوع، وبعدها بدأ شطاينتس تقديم تقارير إلى الديبلوماسيين الأجانب ووسائل الإعلام الأجنبية، كما تم توجيه سفراء "إسرائيل" في العالم كي يتوجهوا لوسائل الاعلام في الدول التي يخدمون فيها، وعرض أمثلة من "التحريض" على "إسرائيل" و"اللاسامية" في وسائل الاعلام الفلسطينية.