اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم الفارعة جنوب طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، وداهمت عدة منازل فيه، واحتجزت عددا من الأهالي، واعتقلت شابا وأصابت آخر بجراح، وأحرقت منزلاً بشكلٍ كلي.
وأفادت مصادر محلية أن المئات من جنود الاحتلال أحاطوا المخيم من جميع الجهات، في حين اقتحم آخرون منازل السكان "بشكل همجي".
وأوضحت المصادر أن عشرات الشبان تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال وجرت مواجهات عنيفة في شوارع المخيم ما أدى لإصابة الشاب سائد محمد الغول، في العشرينات من عمره، بشظية رصاصة في صدره، نقل على إثرها إلى مستشفى جنين، ووصفت حالته بالمتوسطة.
وألقت قوات الاحتلال قنبلة حارقة على منزل فارس ذوقان أحد سكان المخيم، ما أدى إلى احتراقه كليًا، ولم يسمح الجيش للأهالي أو سيارة الإطفاء بالوصول للمنزل لإخماد الحريق، وعاث جنود الاحتلال خرابًا في عدد من منازل سكان المخيم، عُرف منهم: صلاح عليان، وحسن تايه وفايز فضي.
وقال شهود عيان إن "الجنود احتجزوا خمسة شبان، هم: يوسف جبر أبو صيام، وعبد فتحي منصور، وقيس إبراهيم أبو ماضي، ومحمد كامل أبو السمن، ومجاهد فارس ذوقان، وبعد التحقيق معهم ميدانيًا أطلق سراح أربعة منهم عند حاجز (الحمرا)، في حين بقي الشاب ذوقان رهن الاعتقال".
