كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في تقرير لها أن إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" ستعرض خلال الأسابيع المقبلة اتفاق الإطار للتسوية النهائية بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل".
هذا ما قاله الممثل الخاص لوزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" للمحادثات والسفير السابق "مارتن إنديك" أثناء اجتماعه برؤساء المنظمات اليهودية بأمريكا، حيث وعدهم "إنديك" خلال حديث مغلق بأن اتفاق الإطار لن يحتوي على مفاجئات لأي من الأطراف، كون صياغته تتم بناء على مشاورات قريبة من رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن".
وأضاف "إنديك" بأن الاتفاق سيتطرق تقريباً لجميع القضايا الجوهرية، ولكنه أيضاً فاجأ عندما أفصح بأن الاتفاق سيتطرق أيضا لتعويضات ستدفع لليهود الذين "طُردوا" من الدول العربية، ولهذه القضية تطرق الوزير الإسرائيلي "سيلفان شالوم" قائلا: "إعادة ممتلكات يهود الدول العربية يعتبر إصلاح لظلم تاريخي، الجميع يتحدث عن معاناة 700 ألف لاجئ فلسطيني، ولكن لا أحد يتحدث عن مليون يهودي من الدول العربية تركوا خلفهم ممتلكات تقدر بأكثر من 6 مليار دولار".
وحسب الصحيفة قال "إنديك" إن "الاتفاق سيُنظم مسألة الاعتراف بـ"إسرائيل كدولة للشعب اليهودي وبفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني، وكذلك سيتم إبقاء ما بين75%_80% من المستوطنين داخل التجمعات الاستيطانية الكبيرة والتي ستُضم إلى "إسرائيل ضمن صفقة لتبادل الأراضي".
ومن جانبه تتطرق رئيس مجلس إقليمي شمال الضفة الغربية "جرشوف مسيكا" إلى 20% من المستوطنين الذي سيستوجب إخلائهم وقال: "20% من المستوطنين يعني 80 ألف مستوطن ومن يتخيل أنه من الممكن إخلاء 80 ألف من بيوتهم، فإنه يحلمُ في الصيف".