قال المبعوث الأمريكي للمفاوضات السياسية في الشرق الأوسط مارتن إندك خلال حديثه مع يهود أمريكيين، مساء أمس الخميس إن اتفاق الإطار الذي ستعرضه الولايات المتحدة للمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية يسمح لنحو 80% من المستوطنين بالبقاء تحت السيادة الإسرائيلية.
وبحسب "هآرتس" فإن إندك تحدث مطولا عن الاتفاق الذي تنوي الولايات المتحدة عرضه في الأسابيع القادمة، وقال إن قادة الطرفين لن يفاجأوا من مضمونه لأنه كتب مع مشاورات كثيرة معهم.
ونشرت وكال الأنباء اليهودية (JTA) و"واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" بعض التفاصيل من المحادثة التي أجراها إندك مع قادة اليهود الأمريكيين. وأشار إندك إلى أن وثيقة الإطار ستكون أمريكية لكي يتمكن الطرفان من مواجهة الضغوط الداخلية. وبحسب إندك "من الممكن أن تكون هناك أمور يجب أن نقولها لأن قيادة الطرفين لا يزالان غير قادرين على قولها".
وأضاف إندك إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سوف يضطران إلى الموافقة على الوثيقة الأمريكية كأساس للمفاوضات، ولكنهما يستطيعان إبداء تحفظات على بعض بنودها. وقال إنه بعد الوثيقة ستستمر المفاوضات بين الطرفين حتى نهاية العام الحالي 2014.
ونقلت "هآرتس" عن "JTA" قولها إن إندك أشار إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لا ينفي إبقاء المستوطنين في بيوتهم كمقيمين في الدولة الفلسطينية.
ونقل عن إندك قوله إن التطرق إلى قضية القدس سيكون "ضبابيا"، وفي المقابل، ففي قضايا الأمن سيكون هناك تفاصيل كثيرة، وتتناول الوثيقة منطقة أمنية تنشأ في الأغوار مع سياج جديد ومجسات وطائرات بدون طيار.
ونقلت "هآرتس" عن مشاركين في المحادثة مع إندك قولها إنه أشار إلى أن الوثيقة سوف تتطرق إلى تعويض اللاجئين الفلسطينيين، وأيضا ما يسمى بـ"اللاجئين اليهود" الذين هاجروا إلى إسرائيل. كما نقل عنه قوله إن الوثيقة تتضمن اعتبار إسرائيل كـ"دولة الشعب اليهودي" وفلسطين كدولة الشعب الفلسطيني.