نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر إسرائيلية مقربة من رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" قولها "إن الأخير قرر مواصلة مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية بناء على الخطة التي سيطرحها وزير الخارجية الأميركي "جون كيري"، رغم أنها سترتكز إلى حدود عام 1967 ومبدأ تبادل الأراضي".
وأوضحت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني أنه "من المتوقع أن يطرح كيري الشهر المقبل خطة إطار تكون أساس عملية التفاوض تمدد بموجبها المفاوضات، التي من المقرر أن تختتم أواخر أبريل/نيسان المقبل، لعام آخر".
ويجري كيري في هذا الوقت مفاوضات مع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل تقميم الفجوات بين الطرفين وطرح اتفاق مقبول.
وأكدت المصادر الإسرائيلية أن نتنياهو يدرس في هذه الأيام مع كيري مدى التحفظ الذي سيكون بوسعه إبداؤه حيال اتفاق الإطار، بما يسمح لمعسكر اليمين البقاء في حكومته.
وتوالت التسريبات حول خطة "كيري" الذي سيحاول من خلالها استرضاء الطرفين عبر الدعوة إلى وضع حد للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 67 مع تبادل أراض، والاعتراف بـ"يهودية الدولة" الإسرائيلية وإجراء ترتيبات أمنية عالية على الحدود واعتبار القدس عاصمة الدولتين، ويأمل كيري في موافقة الطرفين على خطته الجديدة وإعلانهما أنها تشكل أساسا للمفاوضات، مع إعطائهما حق إبداء تحفظات على بعض البنود.
وترفض حكومة الاحتلال إخلاء جميع الكتل الاستيطانية من الضفة الغربية وتقسيم القدس والانسحاب الفوري من الأغوار وعودة الاجئين. بينما ترفض السلطة الفلسطينية الاعتراف بيهودية "إسرائيل وإبقاء القوات الإسرائيلية على حدود "الدولة الفلسطينية" المنتظرة.
وتقول الصحيفة "يواجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، معارضة داخلية للمضي في اتفاق سلام يتضمن هذه البنود، ففي الجانب الفلسطيني "تعارض حركتا حماس والجهاد الإسلامي وبعض فصائل في منظمة التحرير المفاوضات من أساسها، مثلما تعارض أحزاب اليمين الإسرائيلي الانسحاب من الضفة الغربية".