قدم الرئيس محمود عباس رؤيته الخاصة للسلام مع الإسرائيليين وطرح في هذه الرؤية الركائز الأساسية التي يرى أنها الأنسب للتوصل إلى اتفاق سلام دائم مع حكومة الاحتلال.
جاء ذلك خلال مقابلة مفصلة مع صحيفة "يديعوت احرونوت" نشرتها اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني.
وقال عباس " كل الأجهزة الأمنية تقوم بعمل واحد وهو عمل منع اي انسان يهرب أسلحة او يريد ان يستعمل هذه الاسلحة سواء في الاراضي الفلسطينية او اسرائيل، وهذا هو الشغل الشاغل الذي تقوم الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالتعاون مع الاجهزة الأمنية الاسرائيلية والأمريكية".وأضاف عباس في المقابلة التي أبدى فيها ليونة كبيرة "إنه لا يمانع أبدا في لقاء رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" في أي وقت، داعيا الشعب الإسرائيلي لاستغلال الفرصة الراهنة للسلام والتي قال "إنها لن تتكرر"، مؤكدا على استعداده لجلب 57 دولة عربية واسلامية لعقد اتفاقيات سلام مع الاحتلال، من المحيط للخليج".
وبين عباس أن هذه الرؤية ترتكز على ثلاث نقاط رئيسية هي: دولة فلسطينية مستقلة تعيش الى جانب "اسرائيل على أن تكون حدود هذه الدولة تحت السيادة الفلسطينية الكاملة، وعاصمة الدولة الفلسطينية القدس الشرقية مع فتح هذه المدينة للجميع ضمن ترتيبات محددة، والسماح بحرية الأديان، وحل قضية اللاجئين وفقا للمبادرة العربية حلا عادلا ومتفق عليه وعلى أساس قرار المم المتحدة رقم 194". وأضاف عباس "نحن والاسرائيليين جيران، قاتلنا بعضنا البعض في العديد من الحروب، وأدعو الله أن تكون هذه الحروب قد انتهت، وأصبحت شيئا من الماضي، فنحن نريد السلام مع "اسرائيل" نريد للشعب الإسرائيلي أن يعيش في أمن في بلاده، كما نريد للشعب الفلسطيني أن يعيش أيضا في دولته المستقلة".وعن حماس ومعارضتها لأي اتفاق سلام بين السلطة واسرائيل، قال الرئيس عباس "اتركوها لنا، نحن نتكلم باسم الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والشتات، وهناك اتفاق مكتوب بيننا وبين حماس على المفاوضات في حدود عام 67، واتفاق على المقاومة السلمية".