أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد عصر اليوم بأن أحد خبراء المتفجرات في "إسرائيل" قد أصيب بجراح طفيفة نتيجة محاولة إبطال حقيبة متفجرات تم العثور عليها في أحد الحافلات التابعة لشركة دان في خط 240 في مدينة بات يام القريبة من تل أبيب.
ووفقاً للإذاعة ووسائل إعلام إسرائيلية فإن سائق الحافلة المذكورة تمكن من العثور على حقيبة متفجرات داخل الحافلة ما اضطر في حينها إلى القيام بإنزال الركاب وإبلاغ خبراء المتفجرات في الشرطة الإسرائيلية الذين بدورهم قاموا بتفجير الحقيبة التي أدت إلى إصابة أحدهم.
في حين أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن العثور على الحقيبة منع من حدوث كارثة حقيقة وكبيرة، بينما رجحت الشرطة الإسرائيلية أن تكون وضع الحقيبة على خلفية قومية في محاولة لتنفيذ عملية فدائية.
وفي تفاصيل الحادث التي أوردتها صحيفة يديعوت أحرنوت على موقعها فإن بداية الحادث وقعت عندما أثارت إحدى النساء الراكبات في الحافلة انتباه السائق لحقيبة سوداء متوسطة الحجم كانت موضوعة في أحد المقاعد الخلفية، وبعد عمليات من الفحص والتحقيق استدعى السائق على الفور الشرطة الإسرائيلية وأمر الركاب بالنزول من الحافلة، وفي هذه الأثناء بدأت قوات الأمن بالتواجد في مكان الحدث.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وبينما كان الركاب على بعد مسافة نحو 15 متراً من الحافلة وقع الانفجار، الذي أدى إلى إصابة أحد خبراء المتفجرات الذين كانوا في المكان والذي نقل على إثرها إلى مستشفى "وينلسون" في مدينة حولون.
وبحسب ما جاء على موقع الصحيفة فإن الحديث يدور عن محاولة لتنفيذ عملية فدائية، لافتةً إلى أن مواد تركيب العبوة التي وضعت في الحافلة تدلل على أن هذه هي عملية فدائية ورائها فلسطينيون.
من جانبه دعا قائد منطقة "أيالون" العقيد "نتان بونزا" كافة السكان الإسرائيليين في جميع أنحاء البلاد إلى توخي الحذر في الحافلات والقطارات ومراكز التسوق، قائلاً "ربما يحدث محاولات أخرى لتنفيذ عمليات مشابهة في مناطق مختلفة".
وعلى أثر الحادث نقلت الصحيفة عن قائد نجمة داوود الحمراء في المنطقة قوله "إنه وفي تمام الساعة الثانية والخمسة وثلاثين دقيقة تلقينا إشارة على وقوع انفجار في حافلة قمنا بإرسال سيارات الإسعاف إلى المنطقة، وعندما وصلنا إلى المكان وجدنا مصاب بجراح طفيفة تم نقله إلى مستشفى وينلسون".
بدوره علق المتحدث باسم شركة دان "إيتان فايسكمان" على الحادث بالقول "إنه كان حوالي نحو 12 راكباً في الحافلة وكانت الحقيبة موجودة في المقعد الذي خلف الباب الخلفي"، مؤكداً على أن إحدى الفتيات الراكبات في الحافلة قامت بفتح الحقيبة وشاهدت أسلاكاً ما أثارت انتباه السائق الذي أوقف الحافلة وأنزل الركاب.
وبحسب ما قاله المتحدث باسم الشركة فإن الأضرار التي لحقت في الحافلة نتيجة الانفجار هو الزجاج الذي تكسر، لافتاً إلى أن الحافلة بقيت في مكانها حتى تتمكن وسائل الإعلام من تصوير الحادث، مدعياً أن السائق ضرب أروع أمثلة الشجاعة في إنقاذ عدد لا بأس به من الإسرائيليين.
وفي السياق ذاته تمكنت الصحيفة من أخذ شهادة السائق نفسه الذي قال إنه قام بالاستفسار عن الحقيبة لكن جميع الركاب لم يقروا بأنها لهم حينها أدرك أنها ليست لأحد وهي موضوعة لهدف معين، وفي حينها قمت بإنزال الركاب في إحدى المحطات وبعد عشر دقائق انفجرت الحافلة.
وعلى المستوى السياسي والرسمي في الحكومة الإسرائيلية قال وزير الأمن الداخلي "يتسحاق أهرنوفيتش" معلقاً على الحادث "الحادث وقع على خلفية قومية" داعياً الجمهور الإسرائيلي إلى الانتباه الجيد والاتصال بالشرطة للإبلاغ عن أي أمر مشبوه.