أفاد موقع يديعوت أحرونوت ، أن الإدارة الأمريكية ، رفضت مساء الجمعة التعقيب على المعلومات التي تحدثت عن قيام استخباراتها بالتجسس على البريدي الالكتروني لرئيس الحكومة الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، ووزير الأمن في حكومته إيهود براك، واعتراض رسائل متبادلة بين براك ومدير ديوانه.
وقال الموقع إن الناطقة بلسان مجلس الأمن القومي الأمريكي، برنديت ميهان ردت على توجه خاص من الموقع نفسه بالقول: نحن لا نعتزم الرد علنا على اتهام محدد بشأن نشاطنا الاستخباري، ولكن سبق وأن أوضحنا أن سياسة الولايات المتحدة تقضي بجمع معلومات خارجية من نوع المعلومات التي تجمعها الدول بشكل عام".
وكانت وسائل الإعلام والصحف الأجنبية نشرت الجمعة أن وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA والوكالة البريطانية للتجسس الالكترونيGCHQ) ) قامتا بين عامي 2008-2009 بالتجسس على البريد الالكتروني لكل من إيهود أولمرت وإيهود براك، في محاولة لفهم الموقف الاستراتيجي الإسرائيلي بخصوص إيران، وما إذا كانت إسرائيل تعتزم شن هجوم عسكري ضد مواقع الذرة الإيرانية، لا سيما وأن حكومة أولمرت رفضت الالتزام أمام الولايات المتحدة بعدم توجيه ضربة عسكرية لإيران، خاصة بعد استقالة أولمرت وفوز نتنياهو برئاسة الحكومة الإسرائيلية في العام 2009، وإبقائه على براك في منصب وزير الأمن.
وذكر موقع يديعوت أحرونوت، أن براك قال في رده على ما نشرته الصحف، اعتمادا إلى وثائق التي سربها إدوارد ساندون، إنه منذ توليه منصب رئيس الاستخبارات العسكرية للجيش الإسرائيلي في العام 1983 ولغاية اليوم فقد عمل منطلقا من إدراكه بأن جهات أجنبية تتجسس على نشاطه واتصالاته.
من جهته نفى رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت أن يكون تعقب البريد الالكتروني الخاص برئاسة الوزراء، المذكور في الوثائق، قد سبب ضررا لأمن "إسرائيل". وقال أولمرت إن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة في تلك الفترة كانت ممتازة، والمعلومات التي تم تبادلها بين تل أبيب واشنطن تفوق أضعاف أضعاف المعلومات التي يمكن الحصول عليها من تعقب بريد الكتروني، خاصة وأنه كان يتم حل الخلافات وتوضيح النقاط العالقة مباشرة مع الرئيس بوش.