رجح مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في رام الله، أن يكون العام 2013 الذي شارف على الانتهاء هو الأخطر على الأسرى منذ عقدين ويزيد.
وقال عبد الناصر فروانة في تصريح صحفي مكتوب : "أن الخطر طال مجمل نواحي الحياة الاعتقالية والمعيشية التي لم يعد بالإمكان تحملها أو الصمت إزائها، وبات الخطر يهدد كل الأسرى على اختلاف فئاتهم العمرية وشرائحهم الاجتماعية".
وأضاف: "أن خطر الموت يطارد المرضى منهم جراء الاستهتار المستمر وبعد استشهاد ثلاثة أسرى خلال العام، وخطر الإصابة بالأمراض المختلفة بما فيها الخطيرة والخبيثة تداهم أجساد من يعتقدون بأنهم أصحاء بسبب استفحال العوامل المسببة واستمرار الإهمال الطبي والحرمان من العلاج وتصاعد أعداد المرضى وتزايد تفشي وانتشار الأمراض الخبيثة فيما بين صفوف الأسرى بشكل لافت".
وحذر من أن خطر الإصابة أو الإعاقة الجسدية يزداد مع تزايد الاقتحامات المستمرة والاعتداءات المتكررة واستخدام القوة المفرطة بحقهم، وخطر الإصابة بأمراض ذهنية وعصبية واضطرابات نفسية جراء العزل الانفرادي والحرمان من الزيارات والتفتيش العاري والضغط النفسي والاستفزازات المتكررة لأتفه الأسباب.
ورأى أن الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية "مؤلمة وقاسية و لم تعد تطاق، وهي بحاجة إلى جهد كبير يشارك فيه جميع الأسرى للحفاظ على منجزات الحركة الأسيرة، وفاء لتضحيات ودماء من سبقوهم، وحفاظا على حياة وصحة الأسرى أنفسهم ، ومن اجل صون وانتزاع حقوقهم الإنسانية وتحسين أوضاعهم المعيشية والحياتية من أجل العيش بكرامة".
وأكد المسؤول الفلسطيني أن "الأسرى لا يمكن لهم ولوحدهم أن يحققوا ما يصبون إليه وأن يغيروا من واقعهم نحو الأفضل، دون دعم فاعل ومساندة قوية ومناصرة مؤثرة مِن مَن هم خارج السجون وعلى كافة الصعد والمستويات".
وتعتقل قوات الاحتلال في سجونها قرابة خمسة الاف اسير فلسطيني بينهم الف من المرضى وبحاجة لعمليات جراحية ومثلهم ممن قضوا سنوات طويلة، ومحكومون أحكامًا عالية جدًا.