ذكرت مصادر إعلامية دولية، اليوم الإثنين: أن ممثل المفوضية العامة للأمم المتحدة في مصر أمر بطرد كافة اللاجئين الفلسطينيين في مدينة الإسكندرية من البرج الذي تم نقلهم إليه برفقة اللاجئين السوريين بعد الإفراج عنهم الأسبوع الماضي.
ونقلت المصادر عن أحد اللاجئين قوله "إن ممثل المفوضية ويدعى "تايمون" جاء إلى البرج الذي تم نقلنا إليه بعد منحنا إقامات لمدة 3 شهور وأمر حرفياً بطرد كافة الفلسطينيين قائلاً "على كل لاجئ فلسطيني الخروج من هنا، ولا يبقى إلا السوريون".
وأضاف أنه وبالفعل تم طرد كافة الفلسطينيين من البناية المكونة من 25 طابقاً، وإخراجهم إلى الشوارع، موضحا أن مجمل عددهم 101 لاجئاً فلسطينياً.
ونوه المصدر إلى أنه وعلى إثر عملية الطرد تعالت صرخات النساء وبكاء الأطفال وأخذوا يستغيثون بالمسئول الأممي بأن لا مكان ولا أقارب لهم ولا يملكون الأموال لكي يتم طردهم بهذه الطريقة، مناشدين بإبقائهم وعدم التفريق بينهم وبين السوريين في المعاملة.
وشدد المصدر على أن المدعو "تايمون" وبعد هذه المناشدات منح كل أسرة من اللاجئين مبلغ ألف جنيه مصري للاستئجار في أي مكان لمدة شهر ولم يسمح لهم بالبقاء في البناية، لافتاً إلى أن أقل أجرة للمسكن هناك 1400 جنيه.
وأكد أن اللاجئين الفلسطينيين وبعد هذا القرار الذي صدر أول أمس تفرقوا وتشردوا مرة أخرى في العديد من المناطق والأحياء المصرية.
وأفاد المصدر بأن المفوضية منحت اللاجئين السوريين حق السفر إلى 3 دول بعد انتهاء مدة الإقامة وهي السويد وألمانيا واستراليا، فيما الفلسطينيين طردوا بعد الإفراج عن جميعهم وقال لهم المفوض "أنه لا دخل له بهم".
وأشار المصدر إلى أن المدعو "تايمون" زعم أن قرار الطرد هذا جاء من وزارة الداخلية المصرية، لكن وحينما سأل اللاجئون هيئة الإغاثة ومنظمات حقوقية أكدوا لهم أن القرار جاء من المفوض العام للأمم المتحدة في الاسكندرية ويُدعى محمود أمين.
كما لفت إلى أن العديد من الجمعيات والهيئات الإغاثية نددت بالقرار، وأخذت أسماء كافة اللاجئين الذين تم طردهم ليتم إرسالها إلى الجهات المعنية في جنيف لإبلاغهم بهذا القرار ومطالبة بالتراجع عنه.