تسبب استمرار المنخفض الجوي العميق الذي يضرب قطاع غزة بإغراق مناطق جديدة في قطاع غزة وزيادة عدد المنازل المتضررة وارتفاع عدد الاسر في مراكز الايواء حيث تزيد عن الف أسرة، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
وبحسب إيهاب الغصين الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في غزة؛ فإن عدد الأسر في مراكز الايواء وصل ظهر السبت (14/12) إلى 1018 أسرة يبلغ عدد افرادها 4306 فردًا.
وأضاف الغصين: إن عدد الأسر في مراكز الإيواء من شمال قطاع غزة بلغ 709 أسر، بواقع 2616 فردًا، وفي مدينة غزة وصل عدد الاسر إلى 161 اسرة بواقع 805 أفراد، وفي وسط قطاع غزة وصل إلى 113 اسرة بواقع 723 فردًا، وفي خان يونس 35 اسرة بواقع 162 فردًا.
ففي شمال قطاع غزة كانت مناطق "العلمي" و"بئر النعجة" وفي محيط بركة ابو راشد على موعد مع غرق عدد كبير من المنازل فيها واغرق العشرات من المنازل وذلك بسبب ارتفاع منسوب المياه من شدة الامطار، حيث تعتبر هذه المناطق أكثر المناطق انخفاضا في شمال القطاع, وغالبا ما يرتفع فيها منسوب المياه في حال استمر هطول الأمطار بكميات كبيرة.
وتدخلت اطقم الانقاذ والدفاع المدني مع ساعات الفجر من اجل اخلاء سكان تلك المناطق ونقلهم إلى مناطق امنية حيث تم استيعابهم في مركزايواء مدرسة الحسين التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" ليصل عدد الاسر في هذا المركز الى 300 اسرة بواقع 800 فرد.
وفي بلدة بيت لاهيا كذلك غرقت العديد من المنازل وتم اجلاء سكانها إلى مناطق امنة، وكذلك الحال في بلدة المغراقة وسط القطاع حيث اغرقت عشرات المنازل وتم اخلاء سكانها إلى مدينة الزهراء المجاورة في احدى المدار.
وفي بلدة وادي السلقا شرق دير البلح وسط قطاع غزة ان طواقم الانقاذ والدفاع المدني قامت بإخلاء العشرات من العائلات من تلك المنطقة ونقلتهم إلى مركز ايواء عبد الله بن رواحة بعدما فتح الاحتلال السدود المائية على تلك المنقطة، حيث ارتفع عدد الاسر هناك إلى 40 اسرة بواقع 200 فرد.
أما في حي "أبو صالح" شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة تعرض صباح اليوم منازله لغرق كامل نتيجة تساقط الأمطار بغزارة.وقالت مصادر فلسطينية أن نحو 30 منزلاً تم إخلاؤها ونقل العائلات القاطنة فيها لمساكن بديلة هم بشكل مؤقت إما بالإيجار أو مخازن قدمها أهل الخير كمساعدة منهم لحين العودة الى منازلهم.1
وفي رفح جنوب قطاع غزة قامت طواقم فريق الإنقاذ بإخلاء العشرات من العائلات التي تعرضت للغرق نتيجة تساقط الأمطار بشدة.
وذكرت بلدية رفح في بيان لها ان بعض من المناطق التي تعرضت للغرق كمنطقة حي الجنينة حول مضخة الصرف الصحي, وشارع مجدي يونس, ومحيط بركة تجميع مياه الأمطار, ومنطقة رفح الغربية بالقرب من مضخة جميزة السبيل ومدخل حي تل السلطان ومحطة عبيدة.
وأوضح البيان أن عدد العائلات التي إخلائها من منطقة الشوكة شرق رفح فاق الـ150 عائلة, حيث جرى نقلهم إلى مناطق آمنة, كما تواصلت لجنة الطوارئ مع كافة الجهات المعنية بهدف التعاون لمعالجة آثار المنخفض الجوي حسب الإمكانيات المتوفرة للحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين.
وفي احصائية جديدة لوزارة الصحة فقد اكدت الوزارة انه اصيب جراء المنخفض الجوي 96 فلسطينيا حتى ظهر السبت بينهم اربعة في حالة الخطر الشديد، نافية ان يكون هناك اي حالات وفاة.
كما قررت وزارة التربية والتعليم تمديد فترة تعليق الدراسة حتى يوم الاحد (15|12) وذلك بسبب تداعيات المنخفض.
وتتعرض الأراضي الفلسطينية لمنخفض جوي عميق تسبب في شلل للحياة العامة وأضرار كبيرة في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، حيث تتواصل موجة الأمطار المصحوبة بالرياح والانخفاض المتواصل لدرجات الحرارة وسط انعدام المقومات الأساسية لمواجهة هذا الظرف الطارئ، وذلك مع ازدياد ساعات انقطاع التيار الكهربائي في معظم مناطق القطاع، لتصل ساعات تزويد السكان بالكهرباء إلى أربع ساعات في اليوم، والتي قد تتخللها انقطاعات متكررة، الأمر الذي ضاعف من قسوة الظروف التي يعيشها السكان بعد اخلاء المئات من المنازل.