فتحت وزارة الشئون الاجتماعية في محافظة خان يونس فجر الخميس عددًا من مراكز الإيواء للعائلات التي تدمرت منازلها بشكل كامل جراء المنخفض الجوي الذي يضرب الأراضي الفلسطينية مُنذ يومين.
وقال مدير مدرية الشئون الاجتماعية في المحافظة طلعت أبو جامع إن نحو 17 أسرة غرقت منازلها بالمياه ودمرت بشكلٍ كامل، وأصبحت غير صالحة للسكن، وجرى إجلاؤها لستة مراكز إيواء تم فتحها أمامها من قبل قوات الدفاع المدني ووزارة الشئون الاجتماعية.
وأضاف أن المتضررين تم توزيعهم على عدة مراكز، سبع عائلات على مدرسة شجرة الدر في بلدة بني سهيلا، وعائلتين على مدرسة عبد القادر الحُسيني بمعسكر خان يونس، وأربعة أخرى على مسجد مجمع ناصر، وعائلتين على مدرسة الفخاري، وعائلتين على مسجد نوح المجاور.
وتابع "تعاملنا مع نوعين من العائلات مُنذ أول أمس، وجرى نقل عائلات لمراكز إيواء لعدم صلاحية منازلها للسكن بعد أن دمرت بفعل مياه الأمطار والرياح، وتم تقديم أغطية وكشافات لها وطعام وحليب أطفال وملابس ومعظم ما يلزمهم ويلزم أطفالهم".
وأوضح أنه جرى توزيع أثواب بلاستيك، وتقديم مساعدات عينية وغذائية من ملابس وأغطية وكشافات إنارة وطعام لعائلات أخرى، مشيرًا إلى أن الدفاع المدني يخلي العائلات المنكوبة لمراكز الإيواء، ونحن بدورنا نتعامل معها بعد ذلك، ونقدم لها ما يلزم.
وأشار إلى أنهم تعاملوا مع نحو 50 منزلًا في خان يونس، مؤكدًا أن جهودهم مازالت مستمرة على مدار الساعة لتقديم يد العون بما توفر من إمكانيات للأسر المتضررة جزئيًا أو كليًا نتيجة المُنخفض الجوي الذي يضرب الأراضي الفلسطينية.
ونوه أبو جامع إلى أن الحصار أثر على عملهم بشكلٍ كبير، حيث يواجهون مشاكل في التنقل بمركباتهم جراء نفاد الوقود، جراء انقطاع التيار الكهربائي لساعاتٍ طويلة، مشددًا على أنهم سيواصلون عملهم رغم قلة الإمكانيات، والظروف الصعبة التي يمرون بها.
من جانبها أعلنت حركة حماس تشكيل لجنة من أنصارها لمساعدة الجهات المختصة، في اجلاء المنازل المهددة بالسيول، وتقديم المعونات اللازمة، كما أعلن جناحها العسكري وضع جميع سياراته وآلياته تحت تصرف الجهات المسؤولة في غزة لاستخدامها في حالات الطوارىء.