ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الأحد, أن جيش الاحتلال فقد في العام الماضي معدات عسكرية تصل قيمتها إلى حوالي 50 مليون شيكل ، وذلك وفقاً للمعطيات الداخلية الصادرة عن الدائرة التكنولوجية واللوجستية في الجيش الإسرائيلي.
ووفقا لتقديرات الجيش فإن العام الحالي (2013) الذي لم ينتهي بعد سوف يشهد كمية مساوية للكمية المفقودة في العام الفائت، حيث أشارت المعطيات انه منذ بداية العام الحالي سرقت صواريخ من طراز جيل المضادة للدبابات من قاعدة حربية في جبل الشيخ، بالإضافة إلى آلاف القذائف من موقع عسكري في النبي موسى.
وأشارت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن عمليات السرقة تتم من داخل هذه القواعد التي تقع تحت الحراسة، وتشمل الأسلحة والذخيرة ومحولات الكهرباء ومركبات عسكرية.
ووجه ضابط في الجيش أصابع الاتهام لعناصر داخلية من هذه القواعد التي تتم عمليات السرقة بداخلها، وقال "ان اغلب عمليات السرقة تتم بمساعدة داخلية من الجنود الذين يخدمون في هذه القواعد، والذين يقومون بذلك سعياً وراء الربح المادي".
وأشار ضابط آخر، ان جزءاً كبيراً من هذه السرقات تقوم بها عناصر إجرامية مستغلة تواجد هذه المخازن ومراكز تخزين الذخائر في أماكن بعيدة ومنعزلة.
وأعطت الصحيفة مثلاً عن العتاد المسروق فأشارت أن من بين المسروقات جيبات عسكرية من طراز صوفا من قاعدة عسكرية في كتسيعوت، و4 قطع سلاح من قاعدة نفتالي العسكرية، وعشرات الأطنان من الرمل المستخدم في البناء من موقع عسكري في الشمال، بالإضافة إلى 3 آلاف قذيفة من قاعدة عسكرية في الجنوب.