شبكة قدس الإخبارية

"إسرائيل" ضيفة شرف على معرض "جودالخارا" في المكسيك بمشاركة مصر

هيئة التحرير

استنكر عدد من الكتاب والأدباء الفلسطينيين والعرب قيام القائمين على معرض الكتاب الناطق المقام في المكسيك "جودا لخارا" بدعوة دولة الاحتلال الإسرائيلي لتكون ضيفة شرف للمعرض الذي بدات اعماله امس الأربعاء بحضور رئيس دولة الاحتلال "شيمعون بيريز".

ووجه هؤلاء الكتاب انتقادهم للقائمين على المعرض وهم إسبانيين بتجاهلهم الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، كما وجهو انتقادهم لانعدام ردة الفعل في عالم الثقافة العربية، وأكثر من ذلك قيام وزير الثقافة المصري بتوقيع اتفاقية تعاون جديدة مع المكسيك على هامش اعمال المعرض.

وقال الكتاب إن "هذه الاتفاقيات في هذا التوقيت تعطي انطباعاً أن العرب ليس لديهم مشكلة مع اختيار اسرائيل ضيفة الشرف في أهم حدث ثقافي مكسيكي اسباني.

وأضاف الكتاب "السفير المكسيكي في القاهرة ببساطة خدع الوزير الذي أغلب الظن أنه لا يعرف عن أن اسرائيل ضيفة شرف في معرض الكتاب المكسيكي(هذه آفة البيروقراط حين يتوزرون الثقافة بلا أدنى معرفة بمجريات الثقافة في العالم).

ووجه الكتاب رسالة إلى القائمين على المعرض قالوا فيها: "إن قيم العدالة والحريّة والانفتاح هي قيم أساسية في الابداع، وهي لا ولن تتحقّق في دولة استعمار استيطاني، تقتل وتذبح وتقصف وتعتدي وتُصادر بشكل يومي. أي شخص، وخصوصاً في أميركا الوسطى والجنوبية التي عانت سابقاً من مثل هذا الأمر، يعرف أن الاستعمار الاستيطاني يعيش ويستمر على الهيمنة الشاملة، وعلى التدمير الممنهج للسكان الأصليين والمجتمعات والثقافة المحليين، وتزوير التاريخ، وانعكاسات ذلك على الانسانية ككلّ. وأضافوا متسائلين "هل هذه مقوّمات للاحتفاء الثقافيّ والأدبيّ؟ هل هذه مقوماتٌ للتكريم واعتبار مرتكبها "ضيف شرف"؟ أي شرف في هذا؟ أي شرف هو ذاك الذي يربّت على كتف الظلم والعنصريّة والهيمنة والاستعمار الاستيطاني والدولة الدينية؟".

زحتموا حديثهم بالقول "إننا، ككتاب ومثقفين متحدّثين بالعربية، ندين قيام معرض جوادالاخارا الدولي للكتاب في المكسيك، وهو المعرض الذي يعتبر نفسه أهم وأكبر معرض للكتاب في أميركا اللاتينية، باعتبار "إسرائيل" ضيفة شرف في المعرض لهذه السنة 2013، بما يمثله ذلك من دعاية وترويج مجانيين للقيم المناهضة للابداع والثقافة: قيم الظلم والتطهير العرقي والعنصرية والاستعمار، وندعو كتّاب العالم من كل الخلفيّات إلى التضامن معنا، والاحتجاج على هذا الموقف المُخزي".