قالت مصادر حقوقية فلسطينية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية أصدرت أمر اعتقال بحق طفل مقدسي يبلغ من العمر أربعة أعوام فقط.
وأوضح "مركز معلومات وادي حلوة – سلوان" أن قوة عسكرية إسرائيلية دهمت منزل المواطن المقدسي زين الماجد في حارة السعدين بالبلدة القديمة بالقدس، لاعتقال نجله محمد البالغ من العمر أربعة أعوام.
ونقل البيان عن والد الطفل، قوله "قوة إسرائيلية كبيرة دهمت منزلي وطلبت مني أسماء أولادي، فأخبرتهم بها، فقالوا لي لدينا أمر باعتقال محمد"، مضيفا "تفاجأت كثيرا وقلت لأحد الضباط هل أنت متأكد؟ فمحمد عمره 4 سنوات فقط، غير أنه لم يقتنع وطلب مني إيقاظه من النوم، وبعد رؤيته تراجع عن تنفيذ أمر الاعتقال"، وفق البيان
وأشار إلى أن الضباط الإسرائيليين قاموا بتوجيه أسئلة عديدة تتعلّق بطفله ورفاقه في الحي، بدعوى الاشتباه بقيامهم بالاعتداء على مستوطن يهودي، كما هدّدوا باستدعاء الطفل محمد والتحقيق معه في حال ثبت قيامه بهذا الفعل.
وفي سياق متصل، قالت مصادر طلابية في الجامعة العبرية في القدس المحتلة، إن قوات الاحتلال أقدمت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، على اعتقال الطالب وليد أبو غوش على خلفية مشاركته في مظاهرة نظمها طلبة الجامعة ضد مخطط "برافر" الاستيطاني على مدخل السكن الطلابي قرب الجامعة العبرية في مدينة القدس المحتلة.
وكان عشرات الطلبة الفلسطينيين في الجامعة العبرية قد تظاهروا أمس الأربعاء (27|11)، أمام مبنى الجامعة ضد مخطط "برافر" الاستيطاني رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعية لتصعيد النضال وإفشال المخطط بأكمله، والدعوة لأوسع مشاركة في "يوم الغضب" ضد المخطط الاقتلاعي الذي يستهدف أراضي الفلسطينيين في النقب، والمقرّر تنظيمه يوم السبت المقبل.
وتأتي هذه التظاهرات في ظل تصاعد حركة الاحتجاج الشعبية ضد مخططات ومساعي الحكومة الإسرائيليّة الحثيثة لفرض قانون "برافر" التهجيري الذي يقضي بمصادرة أكثر من 800 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين في النقب، وتهجير 70 ألف مواطن عربي من قراهم، وهدم 35 قرية لا يعترف الاحتلال بها.