شبكة قدس الإخبارية

الأجهزة الأمنية في جنين تعتقل الشيخ خضر عدنان والناشط فاروق موسى

هيئة التحرير

اعتقلت الأجهزة الأمنية  في مدينة جنين مساء أمس الأربعاء القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، والطالب في جامعة النجاح الوطنية فاروق موسى، من منزلهما  في بلدة عرابة.

وذكر علي موسى شقيق الطالب فاروق عبر حسابه على "فيسبوك"  أن جهاز المخابرات العامة في مدينة جنين، اقتحم منزل عائلتهم في بلدة عرابة، من اجل اعتقال شقيقه، ما أدى إلى تجمهر لأهالي البلدة أمام  المنزل."

مضيفاً بأن "شقيقه رفض الانصياع لقرار الاعتقال لإنه لم يتوفر لدى عناصر المخابرات مذكرة اعتقال أو إحضار بحقه، مشيرا إلى أن الشيخ خضر عدنان كان موجودا في المنزل وتذرعوا بانه حاول اعاقة عملهم، فاعتقلوه".

وأوضح موسى "انه تم اعتقال شقيقه والشيخ خضر عدنان واقتيادهم إلى مقر الجهاز في منطقة الجابريات، حيث تم الإفراج عن الشيخ خضر عدنان بعد ساعة، فيما تم الإبقاء على شقيقه قيد الاعتقال."

وقبيل اعتقاله بدقائق كتب الناشط فاروق موسى عبر صفحته على "فيسبوك"، "أن عناصر المخابرات الفلسطينية تحاصر المنزل بهدف الاعتقال، ألم يكفيهم ما ذهب من أعمارنا في السجون !أعلن إضرابي عن الطعام حتى أنال حريتي بإذن الله".

وكان الطالب فاروق موسى توجه برسالة إلى رئيس الوزراء في رام الله د.رامي الحمد لله، حول استدعاءه للمقابلة من قبل نفس الجهاز قبل أيام وكتب على صفحته الشخصية على "فيسبوك"  " أنا فاروق محمد موسى (25عاماً) من بلدة عرابة جنوب جنين، طالب في السنة الأخيرة بقسم هندسة الحاسوب بجامعة النجاح الوطنية منذ ثماني سنوات، اعتقلت في سجون الإحتلال لمرتين مجموعهما 26 شهراً. كما طالني الإعتقال السياسي الظالم لمدة شهرين وأيام، تعرضت خلالها للتعذيب الشديد الجسدي والمعنوي، والذي ما زلت أعاني من آثاره حتى اليوم، وما زالت بعض آثاره باديةً على هيئتي الخارجية. وتبعه اعتقال إداري لمدة 19 شهراً في سجون الاحتلال".

وأضاف موسى "أخاطبك اليوم بصفتك رئيساً للوزراء، ورئيساً لجامعتنا الوطنية العظيمة، لأخبرك أن جهاز المخابرات في جنين قد استدعاني عبر الهاتف لمقابلتهم اليوم السبت،دون أن أرتكب أي جُنحةٍ أو مخالفة قانونية، ليكون هذا الاستدعاء في فترة الامتحانات النهائية ومشاريع التخرج التي قد اقترب موعد تسليمها.

اليوم تستدعيني المخابرات بطريقة لا قانونية عبر الهاتف، وهذا الاعتقال السياسي ليس شرعياً أصلاً فالهدف منه هو كبت الحريّات وتكميم الأفواه بما يؤدي إلى هجرة العقول والكفاءات ومن ضمنهم طلبة الجامعات".

وختم رسالته "أليس من المعيب وطنياً ملاحقة واستدعاء طالب جامعي قام بتمثيل جامعته في أحد أهم البرامج التدريبية على مستوى "ألمانيا" قبل أقل من ثلاثة شهور، وخسر من عمره أكثر من سنتين في سجون الاحتلال وشهرين آخرين في سجون السلطة، ليتم تغييبه قسراً عن جامعته ل 6 فصول بلا ذنب أو سبب"!!

من جانبه  نفى الناطق باسم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية اللواء عدنان الضميري في تصريحات صحفية " أن يكون قد تم اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان، مساء الأربعاء."

وقال الضميري  أن "الشيخ عدان لم يعتقل، وليس معتقل، لقد حاول اعاقة عمل رجال الامن، فأخذوه الى اقرب مركز امني، وأخرجوه بعد ذلك فورا، ولم يصدر أمر اعتقال بحقه"، وحول طبيعية اعاقة العمل التي قام بها خضر عدنان لرجال الامن قال الضميري " انه اعاق رجال الامن اثناء عملهم وفقط".