شبكة قدس الإخبارية

وزير جيش الاحتلال: الاتفاق مع إيران "خطأ تاريخي"

هيئة التحرير
نقلت صحيفة معاريف مساء اليوم الاثنين عن وزير الجيش الإسرائيلي "موشيه يعالون" قوله في كلمة له أمام مؤتمر الفدرالية اليهودية الأمريكية (GA)، "إن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية حتى تكون دولة عظمى عالمية وحتى  تنشر السلاح النووي كقنابل قذرة"، مضيفا "إن إيران هي واحدة من دولتين في العالم - الثانية هي الولايات المتحدة - التي تقسم العالم إلى قطاعات ومناطق بالمفهوم العسكري، وهو ما يفضح نواياها الحقيقية، وبهذا يكون يعالون قد انضم إلى رئيس حكومته في مهاجمة الاتفاق الوشيك بين الغرب وإيران.

وأشار يعالون إلى أن إيران هي العامل الرئيسي والأساسي لعدم الاستقرار في المنطقة وليس النزاع الفلسطيني الإسرائيلي كما يظن البعض وبينهم دول حليفة لنا، موضحاً أن إيران  تسعى إلى إقامة دولة خلافة شيعية في كافة أنحاء العالم، وهي مستعدة لأن تضحي في سبيل ذلك، وهذا يفسر سبب تحمل إيران للعقوبات، وزعم يعالون أن الإيرانيين وخلافا للغرب، يتحلون بالقدرة على الصبر لتحقيق أهدافهم أما الغرب فيريد تحقيقها بشكل فوري وبأسرع وقت ممكن.

واعتبر يعالون أن الاتفاق المزمع إبرامه مع إيران هو خطأ تاريخي، فإذا شعر الإيرانيون بتحسن وضعهم الاقتصادي فلن يكون ما يدفعهم للدخول في مفاوضات، وإذا تم تخفيف العقوبات الآن فسنفقد الزخم المطلوب، وهذا ما ينتظره رجال الأعمال من الغرب ومن الصين، وسيكون ذلك إضاعة لفرصة تاريخية.

وبحسب ما نقلته الصحيفة عن يعالون "إنه إذا كان الغرب يريد تفادي اللجوء للخيار العسكري، فإنه يتعين عليه أن يستخدم العقوبات الشديدة وليس تسهيلها وبالتالي على إسرائيل أن تصرخ "إننا على وشك إضاعة الفرصة"، يجب أن يكون هناك اتفاق  يفرض على النظام الإيراني التنازل عن قدراته على تخصيب اليورانيوم، ويجب أن يكون هذا الأمر واضحا جدا، وإلا يجب ممارسة المزيد من الضغوط عليهم.

وقال يعالون "إن لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها، وهي مستعدة للقيام بذلك بقواها الذاتية، لكن التحدي الذي تفرضه إيران هو ليس تحديا لإسرائيل وحدها بل هو تحدي للغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة".