نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين فلسطينيين قولهم "إن الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي الى مفاوضات السلام عقدا جلسة محادثات جديدة مساء أمس الثلاثاء، سادتها أجواء "توتر شديدة" أدت الى "انفجار الجلسة" و"وضع المفاوضات في أزمة حقيقية" بسبب الخلاف بين الطرفين حول ملف الاستيطان".
وقال مسؤول فلسطيني طالبا عدم ذكر اسمه "عقدت الليلة جلسة مفاوضات فلسطينية - اسرائيلية بوجود الطرف الاميركي لكن الجلسة كانت متوترة جدا وانفجرت الجلسة بسبب التعنت الاسرائيلي".
وأضاف أن "المفاوضات تمر منذ فترة بأزمة عميقة لكن التوتر في جلسة الليلة اشتد بشكل كبير ادى لانفجارها لان الوفد الاسرائيلي مصر على استمرار الاستيطان".
وأوضح ان "اسرائيل تدّعي أنه يوجد صفقة لاستمرار الاستيطان مقابل إطلاق سراح الدفعة الاخيرة من الأسرى وهذا غير صحيح على الإطلاق والوفد الفلسطيني أوضح أمام الطرف الأميركي رفضه لهذه الادعاءات بشكل مطلق، لكن الجانب الاسرائيلي مصر على استمرار الاستيطان ونحن لا نستطيع الاستمرار في المفاوضات في ظل هذه الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة".
وقال مسؤول فلسطيني آخر لوكالة "فرانس برس" إن "الاجتماع ساده صراخ خاصة من قبل الجانب الفلسطيني الذي احتج على تسريب الفريق الاسرائيلي "معلومات غير صحيحة".
وعقدت حتى الان حوالى 20 جلسة تفاوضية في غضون الاشهر الثلاثة هذه، وفي حال لم يتدخل الوسيط الاميركي بثقله فإن المفاوضات آيلة الى الفشل كما حذر مسؤولون فلسطينيون ووسائل اعلام اسرائيلية.
وحرص كيري على نفي وجود "اي خطة اخرى" غير المحادثات الجارية التي بدأت في تموز/ يوليو بهدف التوصل الى اتفاق نهائي في ختام فترة تفاوض من تسعة اشهر. غير ان مواقف الطرفين متباعدة جدا.
ويطالب المفاوضون الفلسطينيون ان تعقد المفاوضات على اساس حدود ما قبل الاحتلال الاسرائيلي للقدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة في حزيران/ يونيو 1967 مع تبادل اراضي متماثلة.
أما الإسرائيليون فاقترحوا كقاعدة للمفاوضات خط الجدار الذي بنته "إسرائيل" في الضفة الغربية وليس حدود 1967 كما يطالب الفلسطينيون، بحسب وسائل اعلام اسرائيلية.
وعلاوة على ذلك تطالب اسرائيل بالابقاء على وجود عسكري طويل الامد في غور الاردن وان يكون تبادل الاراضي على اساس حاجاتها الامنية، بحسب ما قال مصدر فلسطيني قريب من الملف لوكالة فرانس برس.بعد انتهاء جلسة التفاوض..