رامي باجس الزلباني (27) عاما، من سكان مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، أصيب برصاصة في القلب مباشرة من النوع المعدني المغلف بالمطاط بدقة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المخيم، عقب العدوان الإسرائيلي الى قطاع غزة عام 2008.
نقل رامي على أثر الإصابة إلى مستشفى رام الله الحكومي، حيث مكث هناك يومان، قبل أن يغادر بعد شعوره بتحسن وضعه الصحي، يقول الشهيد رامي في مقابلة صحفية سابقة معه: " تحسنت كثيرًا ولم أكن أشعر بألم، لكن بعد مرور أسابيع قليلة على خروجي من المشفى لم أعد أستطيع القيام بأي مجهود، فحتى المشي كان يتعبني".
[caption id="attachment_32268" align="aligncenter" width="336"] الشهيد رامي في مستشفى هداسا[/caption]أربع عمليات حساسة في القلب خضع لها رامي، في محاولة من الأطباء لإصلاح ما حدث من تلف في صمامات القلب إلا أنها لم تتوج بالنجاح، ولم يبق أمامه الآن سوى عمليه خامسة لزراعة قلب انتظرها (10) شهور دون الحصول على نتيجة، "قال لي الأطباء لا نستطيع اللعب بقلبك أكثر من ذلك، وما عليك سوى الانتظار والخضوع لعملية زراعة قلب"، القلب الذي لم يأتي بعد ومات رامي قبل أن يأتي القلب.
الرصاصة التي أصيب بها رامي أدت لتوقف عضلتين من عضلات القلب الأربعة، ما يعني أن عضلتين فقط تقومان الآن بمهمتها في ضخ الدم لباقي جسده، وهو ما يسسب تقيأ الدم نتيجة للضغط على هاتين العضلتين.
السفر للخارج خيار آخر اقترحه الأطباء لإجراء العملية اللازمة، لكن دون تغطية التأمين لمصاريف العلاج، مايعني إجرائه العملية على حسابه الخاص وهو ما لم يستطعه بسبب التكاليف الباهظة.
أشهر طويلة وعائلة رامي تناشد المؤسسات الفلسطينية للتدخل وإنقاذ ابنها قبل أن تفقده، إلا أنها لم تحصد أي نتيجة، "أنا أوجه مناشدتي الأخيرة، وضعي الصحي في تراجع خطير، جسدي لم يعد قادرًا على التخلص من المياه التي باتت تترسب فيه"، هذه كانت آخر مناشدة للشهيد رامي.
المقابلة أجراها موقع، "هنا القدس"