كشفت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان تفاصيل جديدة عن عملية قتل الضابط الإسرائيلي (يايا عوفر) التي وقعت بتاريخ 11/10/2013 في مستوطنة "هبكعاه" في الأغوار الشمالية.
وأكدت المؤسسة نقلا عن الأسير عودة فريد حروب (18 عاما) وهو احد المتهمين بتنفيذ العملية أن دوافع تنفيذها كانت أمنية سياسية وليست جنائية كما يدعي الاحتلال.
وذكر الحروب خلال زيارة محامي التضامن محمد العابد له في مركز تحقيق الجلمة انه كان يرغب هو وصديقه بشير احمد حروب (21 عاما) بتنفيذ عملية ضد إسرائيليين لافراح الشعب الفلسطيني والأسرى (على حد وصفه)، مؤكدا على أنهما لا ينتميان لأي فصيل فلسطيني وأنهما نفذا العملية بدافع فردي وليس توجيها من أحد، ولكنه استطرد وأشار إلى أن صديقه بشير مؤيد لحركة حماس مجرد تأيد فقط وليس انتماء فعلي.
وأشار الحروب إلى أن ناجي سليم حروب وأحمد فايز حروب لم يكن لهما دور مباشر في تنفيذ العملية، مؤكدا على أنهما خرجا في إحدى المرات برفقة بشير لاستكشاف المكان ولم يكن يعلمان أن بشير ينوي تنفيذ العملية، حيث أدعا انه يرغب بالخروج في رحلة جبلية. قُتل بفأس صغير
وعن طريقة تنفيذ العملية، ذكر عودة حروب انه توجه في ساعات المساء برفقة صديقه بشير حروب إلى المستوطنة التي يعرفانها جيدا بحكم عملها في جمع الخردة، وشاهدا الضابط (يايا عوفر) خارج منزله في حين كانت زوجته داخله، وبعد أن اقتربا منه خلسة انهالا عليه بفأس صغير (منكوش) وقاما بطعنه عدة مرات حتى مات على الفور.
ويكمل عودة:"بعد ذلك حاولت أنا وبشير الهرب بواسطة سيارة الضابط إلا أننا لم نجد المفتاح داخلها ولم نستطع تحريكها، عندها قررنا الهرب مشيا على الأقدام إلى خارج المستوطنة ثم اتصلنا على سائق سيارة أجرة يدعى عبد شوامرة، وعندما وصل إلى المكان أخبرناه بقتل الضابط فطلب منا النزول من السيارة، فعرضنا عليه مبلغ (500 شيكل) مقابل إيصالنا إلى دير سامت، فوافق، وبعد يومين من العملية اعتقل سائق السيارة".
ويتابع عودة:"بعد يوم من اعتقال شوامرة، اعتقلت على يد الاحتلال، وخلال التحقيق اعترفت على بشير حروب فقام جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني باعتقاله على الفور، وبعد ساعات من اعتقاله وخلال نقله بإحدى المركبات التابعة لجهاز الوقائي اعترضت قوات إسرائيلية طريقهم وانزلوا بشير من المركبة وقاموا بتكسيرها وانسحبوا من المكان بعد أن اختطفوا بشير"
وأشار محامي التضامن محمد العابد إلى أن عودة من المفترض أن يُعرض غدا الاثنين (4/11/2013) على محكمة سالم العسكرية لتمديد اعتقاله عدة ايام لاستكمال التحقيق معه.