صرح مدير عام الهيئة العامة للبترول في رام الله ، فؤاد الشوبكي، أن " وزير المالية في الحكومة الفلسطينية في رام الله ومجلس الوزراء وشركة توليد الكهرباء في الضفة الغربية أخذت قرار بان يتم إعادة احتساب 50% من ضريبة "البلو" المفروضة على الوقود المورد إلى شركة كهرباء قطاع غزة".
وأوضح الشوبكي في تصريحات صحفية اليوم ، أن" السلطة الفلسطينية كانت قد اتفقت على عدم فرض ضريبة على الوقود المورد إلى قطاع غزة، إلا انه تم اتخاذ قرار منذ ثلاثة أيام بين الجهات المذكورة بان يتم خصم 50% من ضريبة "البلو"."
وأشار الشوبكي إلى أن ضريبة "البلو" كانت (3 سيقل) على كل لتر وقود يتم توريده للشركة في القطاع، بمعني أنه في هذه الحالة سيفرض على كل لتر وقود ضريبة (1.5 شيقل)."
وأرجع مدير عام الهيئة العامة للبترول، قرار إعادة فرض ضريبة "البلو" على الوقود المورد إلى قطاع غزة والتي لم تفرضها السلطة الفلسطينية منذ عام 2009، إلى الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها السلطة.
من جانبه قال المهندس فتحي الشيخ خليل نائب رئيس سلطة الطاقة في قطاع غزة ورئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء، إن محطة توليد الكهرباء في ستتوقف عن العمل خلال ساعات قليلة مما سيغرق القطاع في ظلام دامس.
وأضاف الشيخ خليل في تعليق لوكالة أنباء "آسيا"، "ان محطة توليد الكهرباء ستتوقف عن العمل خلال ساعات، وذلك لعدم وصول الوقود اللازم للمحطة، إضافة إلى انتهاء وقود الاحتياط بشكل كامل"
وبين الشيخ خليل أن برنامج عمل شركة الكهرباء سيتحول إلى 6 ساعات توصيل كهربائي للمواطنين، مقابل 12 ساعة فصل.
وأوضح الشيخ خليل، أن الشركة حاولت شراء الوقود من إسرائيل عبر السلطة الوطنية الفلسطينية لكنها لم تتمكن من ذلك نظرا لارتفاع سعره.
وقال: "نحن كنا نشتري الوقود من مصر عبر الأنفاق، وعندما توقف عمل الأنفاق، اتجهنا لشرائه من إسرائيل عبر السلطة الوطنية الفلسطينية، بدون ضريبة".
وأضاف "في البداية اشترينا الوقود من السلطة الوطنية بدون ضريبة، إلا أنه في المرة التالية رفضت السلطة خصم الضريبة وتحاول بيعنا إياه مع دفع الضريبة"، مشيراً إلى أن شركة الكهرباء في القطاع لا تستطيع شراء الوقود بهذا السعر المرتفع، قائلاً: "إن فعلنا ذلك واشترينا الوقود مع دفع الضريبة لن نتمكن من تشغيل وحدة واحدة".
وحذر الشيخ خليل من تداعيات توقف عمل محطة كهرباء القطاع، قائلاً: "إن توقف عمل المحطة يترتب عليه تداعيات كبيرة جداً، حيث ستتوقف أبار المياه عن العمل وكذلك ستتضرر البلديات والمستشفيات وكافة مناحي الحياة نتيجة نقص الوقود".
وطالب الشيخ خليل الاتحاد الأوروبي وكافة الجهات الدولية بتقديم المساعدة العاجلة لشركة توليد كهرباء قطاع غزة، قائلاً: "لمطلوب أن يتم مساعدتنا من قبل أي جهة معينة وخاصة الاتحاد الأوروبي للحصول على الوقود لمدة 8 شهور إلى أن ننتهي من اتفاقية إمداد غزة بالكهرباء".