كشفت مصادر مطلعة في رام الله أن جلسة الحكومة التي عقدت الثلاثاء انتهت بمواجهة ساخنة ما بين رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ووزير الاوقاف محمود الهباش، بعد أن اعترض الأخير على الزيارات المفاجئة لـ الحمد الله لمقرات الوزارات.
وذكرت المصادر أن المواجهة أسفرت عن مطالبة الحمد الله للهباش، بتحويل كافة أموال وزارة الأوقاف إلى وزارة المالية لتدخل ضمن الخزينة العامة، علما أن هذه الأموال لا تذهب إلى الخزينة وتبقى وقفا للوزارة.
المصادر قالت "إن الحمد الله وعد وزير الاوقاف محمود الهباش بأن تكون هناك جلسة خاصة لمناقشة عائدات وزارة الأوقاف وسبل صرفها، إضافة إلى وجود قوائم من الحجاج التي أدت فريضة الحج لهذا العام وما قبله دون أن تخضع للقرعة، خاصة بعد أن وجه أحد الوزراء اتهاما لوزير الأوقاف محمود الهباش بأنه سمح لـ 77 شخصا بتأدية الفريضة لهذا العام دون أن تخضع أسماؤهم للقرعة".
الحمد الله قال في الجلسة "إن التصرف في أموال وزارة الأوقاف بعيدا عن الخزينة العامة ووزارة المالية يعد مخالفة فاضحة للقانون"، مؤكدا على أنه يجب أن تذهب كل عائدات وزارة الأوقاف إلى الجزينة العامة.
وأوضحت المصادر أن "الأزمة تفجرت عندما انتقد وزير الأوقاف محمود الهباش رئيس الوزراء رامي الحمد الله بسبب زياراته المفاجئة لمقرات الوزارات مثلما حدث مع وزارة التربية والتعليم مطلع الاسبوع الجاري.
ومن جهته رد الحمد الله على الهباش بالقول "إن الشفافية والنجاح في العمل يستدعي المتابعة، وبالتالي إن نجاح وزارة ما او عدم نجاحها ينعكس على مجمل عمل الحكومة التي تعمل بروح الفريق الواحد".