كشف في رام الله مؤخرا عن قيام أحد الضباط من موظفي وزارة المالية العسكرية بتركيب كاميرة مراقبة داخل أحد حمامات النساء في الوزارة الامر الذي استدعى تشكيل لجنة تحقيق حسب ادعاءات المسؤولين في الوزارة.
[caption id="attachment_31778" align="aligncenter" width="209"] قرار بتوقيف النقيب المتهم بتركيب الكاميرا[/caption]وذكرت مصادر محلية ان الضابط الذي يحمل رتبة نقيب في أحد الأجهزة الامنية هو من قطاع غزة ويسكن في مخيم الأمعري قرب رام الله.
وفي تفاصيل القضية نشرت الصحفية فاتن علوان تقريرا تحدثت فيه عن تفاصيل الكاميرا حيث تقول "يوم الأحد اهتزت وزارة المالية العسكرية في رام الله بعد أن اكتشفت احدى الموظفات كاميرة في سقف حمام البنات، حيث كان لدى تلك الموظفة شكوك في المسؤول رفيع المستوى منذ فترة، لكنها لم تتخيل أبدا أن يصل به الحد إلى حمامات البنات من الداخل.
وتوضح علوان "دخلت الموظفة الى الحمام ورأت شيئا يلمع في السقف ظنته فأرا، ولكنها عندما اقتربت وإذ بكاميرا تسقط من السقف فانهارت بمكانها، وبعد فترة قصيرة خرجت باكية مستدعية زميل لها في المكتب ليرى الكاميرا، و على الفور استدعى زميلها المدير العام للوزارة، الذي حاول تهدئة الموظفة، بينما قام المسوؤل الرفيع في الوزارة بحبس باقي الفتيات في مكتب منفصل".
وتضيف "زميلات الموظفة حاولن الخروج للاطئنان على زميلتهن التي انهارت باكية، لكن المسؤول الرفيع ادعى أنها تبكي نظرا لضغط العمل ولا داعي لخروجهن الى الخارج، وما كان منه إلا أن أغلق الباب بالمفتاح، فحاولن إقناعه أكثر من مرة من أجل الخروج من المكتب لكنه أصر على عدم خروجهم ثم انسحب".
المدير العام للوزراة استدعى شخصا لكشف ملابسات الحادث وأصر أن يبقى في الحمام لحين قدوم هذا الشخص، فما كان من المسؤول رفيع المستوى إلا أن قام بحبس المدير العام في الحمام وحاول سحب أسلاك الكاميرا المربوطة في حاسوبه لإخفاء الأدلة وقبل أن يتم ذلك كانت الاستخبارات العسكرية قد وصلت إلى المكان و أوقفته قبل إخفاء الأدلة و على الفور قامت بمصادرة حاسوبه الخاص جواله الشخصي وكافة محتويات سيارته، وتم استدعاء الفتيات لأخذ إفادتهن.
تقول الصحفية "لليوم الثالث على التوالي، الفتيات لم يذهبن إلى الوزارة ولا يوجد لديهم أية معلومات حول إفادة المتهم وهل لديه أية صور مسجلة لهن، الفتيات الآن في حالة خوف لا توصف فهن فتيات تم انتهاك شرفهن... انتهاك حريتهن...
"ساعات طوال جلست مع الفتيات اللواتي جئن بصحبة أفراد العائلة، بكاء صراخ دموع و أجساد ترتعش... هل سيحاسب المسؤول؟؟ أم سيتم التستر عليه؟؟ الفتيات قررن التزام الصمت وعدم الكشف عن أسمائهن احترما للقانون وإعطاء المجال لأن يأخذ مجراه أولا، وثانيا خوفا من الاعتداء عليهن من قبل جهاز عكسري قادر على تدميرهن و عائلتهن في لمحة عين... الصمت مؤقت قالت الفتيات "إن لم يأخذ القانون لنا حقنا سنأخذه بالقوة و سنخرج عن صمتنا.
الرسالة .. "سيدي الرئيس تقول (س) لو بنتك محلي بتنسى الموضوع؟؟ إذا بتنسى الموضوع انا بنسى ..."