نقلت الإذاعة العامة العبرية عن رئيس دولة الاحتلال "شيمعون بيرس" قوله: "إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو الشريك الفلسطيني الوحيد والقادر على صنع عملية السلام"، مستذكراً ما قاله في السابق حول تنازله عن حقه بالعودة إلى مسقط رأسه صفد، مؤكداً على وجوب إنهاء الصراع مع الفلسطينيين، لأن ذلك يضع "إسرائيل" في بؤرة النقد العالمي.
وقال "بيرس" في كلمة له في مؤتمر الدبلوماسيين تحت رعاية صحيفة "الجروزاليم بوست" في فندق "دنييل" بهرتسيليا صباح اليوم الخميس "إنه يعرف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس منذ 30 عاما، "ولا يعرف فلسطينياً آخر بإمكانه القول إنه ولد في صفد ولن يعود إليها".
وأضاف بيرس أنه "لا يتفق مع أقوال رئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست "أفيغدور ليبرمان" أن الرئيس محمود عباس لم يعد شريكاً للسلام"، مشيرا إلى أن هدف المفاوضات هو تحويله لشريك، "لأنه الوحيد القادر على التوصل إلى اتفاق"، على حد قوله.
وكان ليبرمان صرح مؤخرا أنه طالما بقي عباس في منصبه فلا فرصة لتحقيق السلام، وأضاف أن "عباس يعتبر عقبة أمام تحقيق السلام وعلى المجتمع الدولي مقاطعته"، كما قال.
من جانبها قالت وزيرة القضاء الإسرائيلية والمسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين "تسيبي ليفني" في كلمة لها أمام المؤتمر "إن استمرار النزاع مع الفلسطينيين يمنع دولاً عربية تهددها إيران من التعاون مع إسرائيل بشكل علني"، مشيرة إلى أن هذه الدول تتوقع من المجتمع الدولي أن يتعامل مع الملف النووي الإيراني بصورة حازمة، وطالبت المجتمع الدولي لمواصلة احتواء التهديد الإيراني، كما دعت لإحراز تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين في آن واحد.
وتابعت ليفني بالقول "إن إحراز تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين, من شأنه أن يضعف مكانة إيران في العالم ويسمح بتشكيل محور دولي يضم أيضا دولا عربية لمواجهة التهديد الإيراني".