قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان "إن مراسم دفن ضحايا السفينتين اللتين غرقتا يومي ٣ و١١ أكتوبر من الشهر الحالي ستُقام غدًا الاثنين في منطقة أغريجيتنو بالقرب من ميناء سان ليون الإيطالية بحضور رسمي وشعبي".
وأوضح المرصد في بيان له "أن ٣٧٤ ضحيٌة ستدفن في مقابر مختلفة بدءًا من مدينة آغريجيتنو وكاناكيتا ووكالتينسيتا ومازارين وبيتراليا سوتانا"، مبينا أنه تم الاحتفاظ بأجساد الضحايا لعدة أيام إلا أنه لم يعد بالإمكان الابقاء عليها أكثر من ذلك.
وأشار إلى أنه ونظرًا لتردد الحكومة الإيطالية في إقامة جنازة رسمية فقد تم دفن الضحايا على عجل ومن دون طقوس، لافتًا إلى أنه قدم احتجاجًا مع أقارب الضحايا ومعظمهم قد قدم من السويد والنرويج على طريقة الدفن وطالبوا بإعادته.
وبين المرصد أن جميع الضحايا مجهولي الهوية، وتم ترقيم التوابيت ووضعت صورة للجثة مع كل رقم في مدينة أغريجيتو التي انشأت مكانًا خصيصًا لأقارب الضحايا، موضحًا في السياق ذاته أن العديد من الضحايا تعيش عائلاتهم في سوريا ولم يتلقوا أي معلومات عن وفاتهم بعد.
وفي سياق متصل، أكد شهود عيان أنه وبعد رؤية صور الشهداء الغرقى والناجين كان من شبه المستحيل معرفة الأشخاص بسبب تغير حالة الجسم وخاصة الوجه إذا لم تكن على معرفة وثيقة بالأشخاص لن تستطيع معرفتهم.
وأشاروا إلى أن المنظر كان مرعبًا ومأساويًا بسبب أعمار الضحايا وجنسهم "أغلبهم نساء" حتى المحقق الإيطالي كان يتحاشى النظر إلى الصور. على حد وصفهم.
وكانت سفينتان تقلان مئات اللاجئين الفلسطينيين والسوريين قد غرقتا في عرض البحر الأبيض المتوسط خلال الشهر الجاري ما أدى لتعطل محركاتهما قبيل وصولها إلى السواحل الأوروبية، وأسفر ذلك عن وقوع مئات الضحايا والمفقودين.
وحاول هؤلاء الهروب من سوريا ومصر وليبيا بسبب تعامل السلطات في هذه الدول معهم اللاجئين الفارين من سوريا سواء الفلسطينيين أو السوريين.