رصدت وسائل الإعلام العبرية ردة فعل جيش الاحتلال ومحلليين إعلاميين بعد أن استشهاد الشاب الفلسطيني يونس أحمد محمود ردايدة ، من سكان بيت حنينا في القدس المحتلة على يد جيش الاحتلال، بدعوى محاولته دهس جندين من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مفرق الرام شرق مدينة القدس المحتلة، حيث قتل جيش الاحتلال الشاب يونس على الفور.
[caption id="attachment_30811" align="aligncenter" width="419"] الشهيد يونس ردايده[/caption]الشهيد يونس هو شقيق الشهيد مرعي ردايده، والذي استشهد في عام 2009 في القدس المحتلة، عندما اتهمه الاحتلال بمحاولة دهس دورية لشرطة الاحتلال بواسطة الجرافة التي كان يقودها في المدينة قبل أن يقوم عناصر شرطة الاحتلال بقتله.
[caption id="attachment_30812" align="aligncenter" width="268"] الشهيد مرعي ردايده[/caption]جيش الاحتلال الإسرائيلي بحسب المصادر العبرية يتوقع " أن تندلع مواجهات في المنطقة التي شهدت عملية الشهيد يونس، ونقل موقع "والاه" الإخباري العبري عن ضابط كبير في جيش الاحتلال، "أن هذه المنطقة تعتبر منطقة احتكاك دائم، بخلاف عملية الأمس.
وأضاف ضابط جيش الاحتلال " أن جيشه لم يتلق أي تحذيرات دقيقة حول إمكانية وقوع مثل هذه العملية ضد جنود الاحتلال". لكنه أكد في نفس الوقت " وجود تسلسل مستمر ومقلق في الأحداث حتى لو لم تكن هناك صلة واضحة بين كل عملية وآخرى، وأشار إلى أن " جيش الاحتلال يستعد لإمكانية مواجهة موجة واسعة من العمليات في الضفة الغربية".
[caption id="attachment_30799" align="aligncenter" width="403"] مكان عملية الأمس قرب مفرق الرام شرق القدس المحتلة[/caption]المحللون في "إسرائيل" وصفوا عملية الأمس، بأنها "هجوم شعبي"، أي أنها " مبادرة فردية أو من مجموعة صغيرة لا تنتمي لأي فصيل فلسطيني وليس لها بنية تحتية تنظيمية."
المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية ، عاموس هرئيل، حذر في مقالة له "أن نهاية كل أسبوع على مدار الشهر الأخير، شهد عمليات دموية ضدجنود جيش الاحتلال، كعمليات قتل ومحاولات اقتحام مستوطنة أو محاولة اقتحام قاعدة عسكرية تابعة للجيش". وعلى الرغم من " أن بعض الحوادث كان فيها شبهات جنائية إلا أن الدوافع القومية لا يمكن تجاهلها بالنسبة لتلك الهجمات والحوادث، وأن هذه الدوافع يجب أن لا يتجاهلها المستوى العسكري أو المستوى السياسي".
كما أن زيادة وتيرة العمليات يمكن أن تشير أيضًا إلى " تراجع قدرة السلطة الفلسطينية على السيطرة على المناطق الخاضعة لها. كما تعكس حالة متعاظمة ومتزايدة من خيبة الأمل في أوساط الفلسطينيين، على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية وأيضًا عدم التقدم في المفاوضات السياسية مع "إسرائيل" واستمرار البناء في المستوطنات."