بعد ثلاثة أسابيع فقط من قرار سلطات الاحتلال السماح بإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة بعد منع استمر منذ عام 2007؛ قررت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد (13/10) وقف إدخال مواد البناء إلى القطاع، بزعم اكتشاف "نفق مفخخ".
وذكرت الإذاعة العبرية أن ما يسمى "منسق شؤون الأعمال في الأراضي الفلسطينية الميجر جنرال ايتان دانغوت"، أمر بوقف نقل مواد البناء الى قطاع غزة حتى إشعار آخر، عقب اكتشاف نفق في قطاع غزة حفر باتجاه أهداف إسرائيلية داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وكانت مصادر عسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي قد زعمت أنه تم اكتشاف "نفق مفخخ"، يوم الخميس الماضي، حفرته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، من جنوب القطاع باتجاه أهداف إسرائيلية محاذية لغزة، لغرض تنفيذ عملية فدائية.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات من الجيش الإسرائيلي اكتشفت فتحات للنفق داخل الأراضي المحتلة عام 1948 والمحاذية لقطاع غزة، مشيرة إلى أنها عملت أيامًا عدة لإبطال مفعول المتفجرات داخله، حسب تعبيرها. وأشارت إلى أنه تم حفر النفق بعمق خمسة عشر مترًا وطوله كيلومترين ونصف الكيلومتر، وأنه كان عريضا بشكل ملحوظ، دون أن تستبعد إمكانية أنه أُعد لاستخدامه في أسر جندي إسرائيلي أو خلال عملية عسكرية مستقبلية مع الجيش الإسرائيلي.
وكانت السلطات الاسرائيلية قد سمحت في الثاني والعشرين من أيلول (سبتمبر) الماضي بإدخال سبعين شاحنة من مواد البناء إلى القطاع الخاص في غزة، وذلك لأول مرة منذ فرض الحصار عليه عام 2007.
ويشار إلى أن سلطات الاحتلال منعت عام 2007 ادخال مواد البناء للقطاع بدعوى استخدامها في بناء أنفاق المقاومة، في حين سمحت قبل نحو العام بادخال هذه المواد للمشاريع الدولية.