من حسين شجاعية - عن أسبوع الحكايا الاول أتكلم والبيت المهجور الذي لا يبعد أكثر من 100 متر عن شوارع رام الله الصاخبة، ذالك البيت الذي كلما مررت بقربه تحسرت على جماله المهجور، وغرقه بالنفايات. هذا الأسبوع وعلى غير العادة، البيت نظيف ويعج بالحياة. شباب وكبار في السن يستمعون إلى سيدة كبيرة في السن تروى الحكايا وتنقل القصص لجيل لا يعرف الكثير عنها، وسيدة أخرى تحضر لهم الخبز الطابون. وفي داخل البيت كذلك صور لحكايا النكبة وأخرى لمجموعة "تجوال سفر" إحدى مجموعات الملتقى التربوي العربي، قامت بتوثيقها خلال زياراتها المتكررة للقرى. تأتي هذه الفعاليات ضمن أسبوع الحكايا الذي أطلقه الملتقى التربوي العربي في مدن رام الله ونابلس ويافا، في الفترة ما بين السابع إلى 11 من تشرين الأول الجاري، الذي يشمل برنامجاً متنوعاً لإحياء وظيفة "الحكواتي" الشعبية ويشمل ذلك حكايا للكبار والصغار. أحد ضيوف أسبوع الحكايا عبّر عن إعجابه بالفكرة وقال "إن معظم الفعاليات الثقافية حوّلت صورة التراث إلى صورة مادية، بعكس هذا الأسبوع الذي يشعرنا بالعفوية والذي أقيم بجهود شبابية متطوعة".