استنكر "التحالف الوطني لدعم الشرعية" في مصر، ما جاء في خطاب الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، والذي ذكر فيه أن بلاده تسعى لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، فيما قالت "الجماعة الاسلامية" إن منصور "يتبرع بالقدس الغربية لإسرائيل".
ووصف التحالف الوطني في بيان له اليوم (6/10) ما قاله الرئيس المؤقت بأنه "تكريس للمشروع الصهيوني، ويعد دليلا على أن الانقلاب هو أحد أدوات المشروع الصهيوامريكي لتدمير الأمة العربية والإسلامية" وفق تعبير البيان.
وأكد "التحالف الوطني" على أن "فلسطين دولة محتلة من العدو الصهيوني وأن القدس عاصمة دولة فلسطين، وأن الفلسطينيون أخواننا والصهاينة هم أعداءنا، وعلى الباغي تدور الدوائر".
بدورها استنكرت "الجماعة الإسلامية" ما صرح به الرئيس المؤقت عدلي منصور حول حل المشكلة الفلسطينية وحديثه عن قيام دولة فلسطينة عاصمتها القدس الشرقية مؤكدة في بيان لها أن "هذا الحديث المستهجن خالف كل القواعد والثوابت فى القضية الفلسطينية التي ترسخت على أن القدس الموحدة هى عاصمة الدولة الفلسطينية ".
واعتبرت "الجماعة الإسلامية" في بيانها أن تصريحات الرئيس المؤقت "عرض سخي غير مقبول .. يمنح اسرائيل القدس الغربية مخالفاً ما أجمع عليه كل مناصري القضية الفلسطينية من العرب والتيارات الإسلامية، وكأنه يمنح إسرائيل مكافئة ويغازل أمريكا لمساندتها انقلاب هو فى أنفاسه الأخيرة " على حد تعبير البيان.
وعلى ذات الصعيد، أنتقد حزب "الأصالة" السلفي ما قاله منصور، مؤكدا أنه "تلقى ببالغ الحزن دعوة رئيس الانقلابيين المعين المستشار عدلي منصور، حول تقسيم القدس، وإقراره بذلك".
وتساءل الحزب في بيان صدر عنه، قائلا "من هو عدلي منصور حتى يعطي لنفسه الحق في التنازل عن جزء من مقدسات الأمة؟، فالقدس الموحدة كما هي عاصمة الدولة الفلسطينية كاملة من النهر إلى البحر، هي عاصمة الأمة العربية والإسلامية أيضا، ولا يملك (الرئيس المؤقت عدلي) منصور ولا غيره حق التنازل أو التفاوض حولها".
واعتبر البيان، أن ما جاء بهذا الصدد "ما هو إلا محاولة استرضاء الانقلابيين للحلف الصهيو أمريكي، حتى يتغاضى عن جرائمه في حق الشعب المصري، كما أنه يكشف عن حقيقة الانقلاب وانحيازه ضد آمال وطموحات شعب مصر، واتفاقه في المواقف مع العدو الصهيوني وتماديه معه" علي حد قوله.
وكان عدلي منصور قد ذكر في خطاب له أمس السبت بمناسبة الاحتفال بذكرى "انتصارات أكتوبر" أن مصر تؤمن بأن السلام كل لا يتجزأ، وأنه سلام عادل وشامل، يقيم دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.