شبكة قدس الإخبارية

مركزية فتح ستبحث مصير علاقة دحلان بالرئيس عباس وقيادات تستبعد المصالحة

هيئة التحرير

قال صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم السبت "إن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الذي عقد قبل يومين، تناول مصير العلاقة بين الرئيس محمود عباس والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، في ظل ما يتردد عن جهود تبذل من شخصيات عربية لمصالحتهما.

ونقلت الصحيفة عن أحد المقربين من دحلان قوله "إنه لا يمر شهر من دون أن يكون هناك وسطاء من شخصيات مهمة وصديقة تتدخل من أجل إنهاء الخلاف بين عباس ودحلان"، موضحا أن "دحلان ليست لديه شروط، فهو فقط يريد من الرئيس الفلسطيني مراعاة مصالح أهالي قطاع غزة، وإعادة كوادر الحركة الذين فصلوا من مواقعهم لأنهم حسبوا عليه، وكذلك إعادة الذين عزلوا من وظائفهم في الأجهزة الأمنية للسبب ذاته".

وفي ذات السياق كشف القيادي في حركة فتح صخر بسيسو للصحيفة "أن الرئيس الفلسطيني أبلغهم أن الخلاف بينه وبين دحلان سيطرح في اجتماعات اللجنة المركزية للحركة. مشيرا إلى أن "أبو مازن أبلغهم خلال الاجتماع أن لا صحة إطلاقاً لوجود أي وساطات لإتمام مصالحة بينه وبين دحلان، وأن ما يتردد أو ينشر عن ذلك لا أساس له من الصحة"، مضيفاً: "تقديري الخاص أن من المستحيل أن يقبل أبو مازن التصالح مع دحلان".

وكان عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد قد قال في وقت سابق "إن الرئيس أبو مازن سئل أول من أمس خلال اجتماع اللجنة التنفيذية عن هذا الأمر (الوساطات)، فأجاب بأنها مجرد أوهام". وأضاف الأحمد: "هذه القضية داخلية تتعلق بمؤسسة "فتح" تتم معالجتها وفق آلياتها وليس عبر الإعلام، وتقديري أنها إشاعات لأن مصر والإمارات لم تتوسطا في هذه المسألة التي أراها شأنا داخليا يتعلق بنظام الحركة وليس بشخص الرئيس".

يذكر أن اللجنة المركزية لحركة "فتح" فصلت دحلان من الحركة في حزيران (يونيو) عام 2012 الماضي وأنهت أي علاقة رسمية له بها، كما قررت إحالته على القضاء في ما يخص قضايا قتل وقضايا جنائية وفساد مالي، كما اتهم بأنه المسؤول مباشرة عن سقوط غزة بيد "حماس"، وبأنه يتآمر لإسقاط الرئيس عباس.