اقتحمت العشرات من عناصر الأجهزة الأمنية مخيم جنين فجر اليوم السبت بعد أن أغلقت جميع مداخله ونصبت العديد من الحواجز وانتشرت في أحيائه وداهمت عدا من منازل من تسميهم بـ"المطلوبين" على قضايا مختلفة.
وذكر شهود عيان أن قوة عسكرية كبيرة شملت عناصر من مختلف الأجهزة الأمنية اقتحمت المخيم عند الساعة 2 فجرا بتنسيق مع فعاليات المخيم، وانتشرت في عدد من أحيائه وشرعت بعملية دهم لعدد من منازل الأهالي من بينها منازل تعود لأشخاص مدانين بقضايا جنائية، وآخرين مطلوبين على خلفية قضايا أمنية تتعلق بإطلاق النار على مقر المقاطعة وإلقاء زجاجات حارقة عليه، وأخرى تعود لعدد من كوادر الفصائل الفلسطينية منها منازل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي وأشقائه.
من جهتها قالت مصادر أمنية في مدينة جنين "إن أكثر من 70 مواطنا تم اعتقالهم في إطار حملات الاعتقال المتواصلة التي تتم في مناطق مختلفة من المحافظة". مشيرة إلى أن الاعتقالات تتم بهدوء ودون عمليات أمنية كبرى، حيث يتم اعتقال بعض الأشخاص من خلال كمائن، وآخرين يتصلون ويتم تنسيق تسليم أنفسهم.
ولفتت المصادر إلى أن من بين هؤلاء المعتقلين والمطلوبين عدد ممن ألقى الحجارة والزجاجات الحارقة أو أطلق النار أو شارك في فعاليات مناهضة للسلطة خلال الأحداث الأخيرة التي أعقبت استشهاد إسلام الطوباسي، كما تشمل مطلوبين من مناطق أخرى مثل مخيمي بلاطة والفارعة في نابلس فروا إلى مخيم جنين ومناطق مختلفة بجنين.
من جانبه نفى مدير العلاقات العامة في قيادة الأمن الوطني في محافظة جنين حافظ الرفاعي لـ"شبكة قدس" أن يكون لدى الأجهزة الأمنية أية نية لتنفيذ حملة أمنية في المحافظة أو المخيم، مؤكدا أن عناصر القوة الخاصة التابعة للأمن الوطني والتي وصلت المدينة قبل أيام ليس لها علاقة بأية عملية امنية للاجهزة في المحافظة، وإنما هي فرقة خاصة تم إنشاؤها مؤخرا وتقوم بجولة في كافة محافظات الضفة الغربية من ضمنها محافظة جنين للتعرف على عمل الأجهزة الامنية".
كما ونفى مصدر أمني رسمي وجود حملة أمنية خاصة، مؤكدا أن عمليات الدهم التي تنفذها قوى الأمن محدودة، "حيث تعتمد تلك القوى بالدرجة الاولى على الكمائن والمداهمات المحدودة"، على حد قوله.