قال قائد شرطة حرس الحدود الإسرائيلية في منطقة الخليل "ايتسك رحاميم" إن "قوات الجيش تكاد تكون عاجزة عن الوصول إلى قاتل الجندي الإسرائيلي "غال كابي" قبل نحو 10 أيام، على الرغم من أنها تعمل على مدار الساعة للوصول إلى ذلك الشخص الذي بات يدعى "قناص الخليل".
ونقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عن "رحاميم" قوله :"منذ مقتل الجندي، نفذنا حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين، ولم نحصل حتى اللحظة على نتيجة، لكننا مستمرون في البحث عن القاتل".
وأضاف "أجهزة المخابرات وقوى الأمن لا تملك أدنى معلومة عن القناص، وهذا ما يربك عمليات البحث، فهو قام بفعلته هذه وانسحب بشكل نظيف، دون أن يترك وراءه أي أثر، الأمر الذي يؤكد أنه قام بهذا الفعل بمفرده، ودون توجيه من أحد،".
وتابع "بعد 10 ايام من العملية، لم نعد متأكدين أن الفاعل لا يزال مقيما في الخليل أم غادرها، فانعدام المعلومات عنه لا يساعدنا في تحديد مكان وجوده، الأمر الذي يجعل عملية إيجاده غاية في التعقيد والصعوبة".
ونفى "رحاميم" ان يكون الجندي الإسرائيلي قد تعرض لنيران صديقة، مفسرا ذلك "أن الرصاصة التي اخترقت عنقه لا يملك الجيش مثلها، وهي من النوع شديد التأثير وهو من أهم الصناعات الروسية، للأسلحة الخفيفة، كما ان تحقيقات الجيش أثبتت أن "كابي" لم يقتل برصاص زملائه".
وكان قناص فلسطيني قتل جنديا إسرائيليا قبل نحو 10 أيام، قرب المسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل، أثناء اقتحام قوات الاحتلال للمدينة، حيث شنت قوات الاحتلال إثرها عملية دهم وتفتيش طالت جميع المنازل المحيطة بمكان وقوع الحادث، واستخدمت فيها كافة الإمكانيات الاستخباراتية، دون الوصول إلى منفذ العملية.