ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، نقلا عن مصادر مصرية قولها "إن عمليات الجيش المصري على الحدود مع قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن تدمير 300 نفق أسفل الحدود خلال الشهور الثلاثة الماضية، ويقدر عدد الأنفاق التى تعمل حاليا- حسب التقرير - بنحو 10 أنفاق فقط .
وجاء فى التقرير، أن مصادر محلية فى غزة قالت "إنه فى الفترة من 17 إلي 23 سبتمبر الجاري نقلت ما بين 20 إلي 30 شاحنة بضائع مختلفة، وهي لا تمثل سوي 15 في المائة فقط من كمية البضائع التي كانت تدخل قبل يونيو الماضي مما أدى إلي انخفاض ملموس في البضائع من بينها الوقود الرخيص ثمنا في مصر ومواد البناء" .
وأفاد التقرير بأن ما بين 300 إلي 400 الف لتر من الوقود يدخل القطاع يوميا في ظل انخفاض نشاطات الانفاق بما في ذلك الوقود المنقول لمحطة كهرباء غزة مقارنة بمليون لتر يوميا قبل يونيو الماضي مشيرا إلي سلطة الطاقة الفلسطينية تفيد بانه بالرغم من ارتفاع طفيف الذي طرأ علي مخزون الوقود المحطة هذا الأسبوع من صفر إلي 500 ألف لتر ألا أنها استمرت بالعمل بنصف قدرتها التشغيلية مما نتج عنه انقطاع التيار الكهربائي لفترة تتراوح 12 ساعة يوميا وفي بعض المناطق 16 ساعة.
وقال التقرير "إن دخول مواد البناء بكميات محدودة استمر عبر الحدود حيث دخل ما يقرب من 200 طن من مواد البناء خصوصا الأسمنت بالمقارنة بالمتوسط اليومي 7 آلاف و500 طن قبل يونيو الماضي وفق اتحاد الصناعات الفلسطينية، ومازال هذا النقص يؤدي إلي ارتفاع حاد في أسعار مواد البناء مما أدي إلي انخفاض نشاطات البناء بالقطاع".
وأوضح "أن لجنة تنسيق المعابر الفلسطينية أفادت بأن الحكومة الإسرائيلية بدأت بالسماح بدخول كميات متزايدة من مواد البناء للاستخدام التجاري إلي غزة عبر معبر كرم أبو سالم، ويأتي هذا بعد الإعلان الذي صدر في 17 سبتمبر الجارى الذي أفاد بموافقة إسرائيل بالسماح بدخول 50 شاحنة من مواد البناء يوميا إلي جانب 20 شاحنة سمح بدخولها منذ ديسمبر عام 2012".
وتتضمن الكميات التي دخلت 40 شاحنة محملة بألف و600 طن من الحصي و 800 طن من الأسمنت و 200 طن من قضبان الحديد وهذه هي المرة الأولي التي يسمح فيها بدخول هذه الكميات من مواد البناء إلي غزة عبر المعابر الرسمية منذ يوليو عام 2008.